شائعة قوية انتشرت في محافظة القليوبية تتحدث عن عزل المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية، ربما لا يكون غريباً الحديث عن عزل عدلي حسين خاصة في ظل الحملة الشعبية المتصاعدة والتي يقودها قيادات من حركة كفاية وشباب 6 أبريل ومجموعة من النواب والشخصيات العامة بالمحافظة، ولكن الغريب هو الفرح والسعادة الغامرة التي قابل بها مواطنو القليوبية هذه الشائعة، بعدما قضي المستشار عدلي عشر سنوات في القليوبية وهي تنتقل معه من سيئ إلي أسوأ. فكوارثه في القليوبية لا تعد ولا تحصي بل وأصبحت بفضل سياساته موطناً للأمراض والأوبئة فقد تركها الرجل وتفرغ فقط للهجوم علي السياسيين ونواب الشعب والصحفيين فمعاركه لا تنتهي. ولعل أشهرها معركته مع د. جمال زهران عضو مجلس الشعب والذي انتقد فقط أداءه وأداء المحليات وطالب بضرورة انجاز المشروعات الخاصة بمواطني القليوبية فلم يعجبه هذا ومن علي منبر المجلس المحلي شن هجوماً كاسحاً علي النائب وحول القضية من انتقاد نائب لموظف عمومي وأدائه السيئ إلي خلاف شخصي علي الرغم من أن زهران نفسه لم يكن له أي مطالب شخصية لدي المحافظ. أما معارك عدلي حسين مع الصحفيين فحدث ولا حرج فأي كارثة يأتي بها ويتم انتقاده تجده يصف الصحف التي تنتقده بأنها صحف صفراء تنشر أخباراً كاذبة ويتهم الصحفيين بأنهم يبحثون عن الشهرة من خلاله وكأن سيادته تحول إلي شاشة عرض كبيرة يشتهر من خلالها منتقدوه أو أن سيادته ربما يكون في شهرة هيفاء وهبي!! فهو لا يسمح لأي جهة في القليوبية بالتعليق علي قراراته أو رفضها وقد ظهر هذا جلياً مع مركز «أهالينا» وهو أحد المراكز الحقوقية بمحافظة القليوبية والذي بدأ بالعمل وسط الأهالي لحل مشكلاتهم ورفض العديد من قرارات الجباية التي تصدرها المحافظة فجاء رده بإغلاق هذا المركز ووقف نشاطه عن العمل ولم تشفع بيانات المنظمات الحقوقية ونداؤها من وقف تنفيذ هذا القرار الجائر وكانت الطامة الكبري التي أظهرت تفرغ المحافظ الكامل لمعاركه وسياساته مهملاً شئون المحافظة تماماً هي ظهور وباء التيفود وانتشاره في العديد من قري محافظة القليوبية وأولها كانت قرية البرادعة بمدينة القناطر الخيرية والتي أكدت التقارير الأولية للجنة التحقيق مسئولية المحافظة عنها وتلاها قرية «تل بني تميم» ثم «كفر الور» والتي حاول سيادته التعتيم الكامل علي تفشي الكارثة بها، وربما ما دفع مواطنو القليوبية لتصديق هذه الشائعة هو إعلان سيادته أنه سيقدم استقالته في حال ثبوت تورطه في قضية البرادعة وبعد أن ثبت ذلك فربما اعتقد مواطنو القليوبية أن الرجل شعر بالحرج وتقدم باستقالته. وسألنا أحمد العناني- القيادي بالحملة المطالبة بعزله - عن أسباب انتشار هذه الشائعة وتصديق المواطنين لها فقال «أعتقد أن هذا حلم يراود كل مواطني القليوبية نظراً لما وصلت إليه المحافظة من تدهور في الأوضاع، فبعد عشر سنوات وهو علي رأس المحافظة تجد أنه بطل التيفود الأول بلا منازع وهو عدو الصحفيين بل وحول اجتماعات المجلس المحلي من مكان لتباحث قضايا ومشكلات المحافظة إلي منبر للهجوم علي أعضاء مجلس الشعب والصحفيين وكل المعارضين لسياساته. ويضيف العناني: نحن نطالب فوراً بتحويل هذه الشائعة إلي حقيقة وعزل المستشار عدلي حسين من محافظة القليوبية والتحقيق في كل الكوارث التي حدثت أثناء توليه منصبه فغير معقول أن تبقي محافظة القليوبية وهي إحدي محافظات القاهرة الكبري بهذه الصورة البشعة من تفشي الأمراض والأوبئة فلو رجعنا قليلاً نجد أن أول إصابة بأنفلونزا الطيور ظهرت في مصر كانت لسيدة من القليوبية وأول إصابة بأنفلونزا الخنازير كانت أيضاً في القليوبية والأهم انتشار أوبئة قد انتهت من العالم كله مثل التيفود إذن فليرحل عدلي حسين إما بالعزل أو الاستقالة ولينزل إلي شوارع المحافظة ليعلم مدي رفض الشارع القليوبي له. أما أحمد النجار - مقرر منتدي القليوبية الثقافي فيؤكد: نعم سمعنا أن عدلي حسين قد استقال أو عزل لكننا نؤكد أنه لم ولن يستقيل لأنه لا يوجد مسئول في مصر يقدم استقالته بعدما يجلس علي الكرسي فالكل يتمسك به ويكون ولاؤه لمن عينوه وليس للناس وهو حال المستشار عدلي حسين وأعتقد أن ما دفع المواطنون لتصديق هذه الشائعة هو أن هناك بالفعل حملة كبيرة لعزل هذا الرجل من منصبه إلي جانب احساس المواطنين الشديد بظلم السلطة التنفيذية وانعدام الصلة والثقة بين المواطن والمحافظة ويختتم النجار قائلاً: «عدلي حسين لا يجيد إلا الكلام المعسول فنجده يتحدث عن اقامة مشاريع وحل مشاكل الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب ولكن علي أرض الواقع لا يتحقق أي شيء إطلاقاً لذلك فعليه أن يحمل عصاه ويرحل من المحافظة.