«نجاة سعد مفتاح» فتاة ليبية تبلغ من العمر 16 عاما حضرت إلي مصر لقضاء اجازة الصيف دون أن تعلم أنها ستكون ضحية عملية اختطاف في مدينة الإسكندرية، نجاة هي ابنة المستشار القانوني باللجنة الشعبية الليبية. قال أشرف سعد مفتاح 25 سنة ل «صوت الأمة» تعودت وشقيقتي نجاة علي زيارة مصر لقضاء اجازة الصيف في الإسكندرية، لأن والدتي مصرية بينما والدي ليبي الجنسية ولنا أقارب لوالدتي في الإسكندرية، وفي كل مرة نأتي إلي مصر نرجع إلي ليبيا بدون أي خسائر، لكن هذه المرة عشت أسود أيام حياتي بسبب اختطاف شقيقتي نجاة التي لا تتجاوز العشرين عاما منذ أسابيع وفي يوم 26 أغسطس الماضي طلبت نجاة من والدي أن تذهب إلي منزل خالتها، وأوصلها والدي إلي المنزل الذي يجاور العمارة التي نسكن بها خلال فترة الصيف واخذتها خالتي وطالبتها بالذهاب معها إلي عملها، لتتجولا سويا في الإسكندرية بعد انتهاء عملها، وذهبت نجاة مع خالتها وبعد هبوطهما من المنزل دخلت خالتي أحد المطاعم لشراء سندوتشات لهما وطالبت نجاة بانتظارها وعندما خرجت لم تجدها وكانت الساعة الثانية صباحا وتعالت صرخات خالتي في الشارع وفوجئت بشخص يشير إليها بأنها توجهت إلي أحد الشوارع القريبة من المطعم، لكن يبدو أن هذا الشخص كان يريد تضليلها وبعد مرور عدة ساعات وعدم العثور علي شقيقتي ذهبت خالتي إلي والدي وأخبرته بما حدث وظل جميع أفراد العائلة يبحثون عنها في شوارع المدينة دون جدوي، وحرروا المحضر رقم 63 أحوال بقسم شرطة المنشية، إلا أن أمين الشرطة زعم خلال المحضر أن شقيقتي هاربة وليست مخطوفة، مما زاد القلق بداخلي لعدم اهتمام الشرطة بالواقعة مؤكدا أن شقيقته تتمتع بسمعة طيبة وخجولة للغاية. وفي ظل تجاهل قسم الشرطة للواقعة الحقيقية وعدم اهتمامه بالبحث عن شقيقتي بزعم الإبلاغ عن الواقعة بعد مرور 24 ساعة توجهنا إلي القنصلية الليبية فأرسلت محاميها لمتابعة الأمر داخل قسم الشرطة، وزادت مخاوف العائلة في ظل انتشار عصابات خطف الأطفال وبيع اعضائها البشرية وهو الأمر ذاته الذي أدي إلي انتشار الرعب داخل المنطقة التي نسكنها بسبب اختفاء شقيقتي وخوف العائلات من تكرار الأمر مع أبنائهم.