· لو قام رجال الدين الأرثوذكس بمهامهم لتمسك أتباع الكنيسة بمذهبهم هجوم شديد شنه المفكر القبطي جمال أسعد علي الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط بسبب اتهامه الكنيسة الانجيلية بتنفيذ خطة لغزو الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، وتحويل أتباعها للمذهب البروتستانتي. وقال أسعد في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»: إن السجال الذي أحدثته كلمات الأنبا بيشوي، لا علاقة له بالحماسة الدينية والخوف علي المذهب الأرثوذكسي، كما يدعي بيشوي، بل يعبر عن مواقف ذاتية ونفعية يسعي من خلالها لأن يكون بطريركاً قادماً، ويري أن ادعاءه وجود اختراق للكنيسة، وأنه المتصدي لهذا الاختراق، ودغدغة عواطف شعب الكنيسة بهذا الادعاء، يزيد من شعبيته وفرص خلافته للبابا شنودة. وأضاف أسعد: عموماً ليست هذه أول تناقضات بيشوي، فمنذ عامين قال إن الكاثوليك والبروتستانت لن يدخلوا ملكوت السماء، وكأنه عين نفسه حاجباً علي باب السماء! وهذا التناقض لا يستغرب من شخص معقد مثل بيشوي، يختلق الصراعات والمشاكل داخل الكنيسة ليشعر الناس بوجوده، وقد تسبب بالفعل في صراعات ومشكلات لم تحدث في تاريخ الكنيسة من قبل! والغريب أن بيشوي بعد أن كان يستغل اسم البابا في قراراته وتوجهاته الشخصية، صار يدفع البابا ليتخذ قرارات يمليها عليه بيشوي! أكد أسعد أن الإشكالية ليست في الاختراق الانجيلي أو الكاثوليكي للكنيسة الأرثوذكسية، وإنما في عدم قيام رجال الدين الأرثوذكس بمهامهم الدينية والروحية، لأنهم لو كانوا يقومون بدورهم لتمسك أتباع الكنيسة بمذهبهم، وإنما كان هناك خوف من تحولهم لأي مذهب آخر.