بدأ الرئيس مبارك حملة انتخابات الرئاسة مبكرا مستغلا الفقر الذي وصل إلي ذروته في المجتمع نتيجة اخطاء النظام الذي لا يعترف بما وصلت إلية الامور و التي نتج عنها ان اصبح اكثر من 70% من المصريين تحت خط الفقر ولم يكتف النظام بما فعله بل اصبح يستغل مأساة المعدمين ويحولهم لعبيد و هذا يتنافي مع ابسط قواعد الديمقراطية و الدليل علي ذلك ان النظام قرر ان يغتال الديمقراطية في مهدها عن طريق تعميم ثقافة الخنوع والانحناء ففي اول رمضان قام الحزب الوطني بتوزيع احتياجات شهر رمضان علي الفقراء في كرتونة مرسلة من القوات المسلحة وعليها صورة السيد الرئيس و هذا يعني ان سيادته اخذ يستغل مأساة الناس وفقرهم في حملته الانتخابية فليس له الحق في ان يضع صورته علي ما يمنح للفقراءلأن هذه الصور تهدم تقاليد الاسرة التي اصبح عائلها لا يستطيع توفير احتياجات ابنائه وهو ما يكسبه الاحترام لانه عماد الاسرة ولكن اصبح عائل الاسرة هو السيد الرئيس فكيف لابناء هذه الاسرة ان تختلف مع ولي نعمتهم ذات يوم فهذا وأد للديمقراطية عبر الاجيال القادمة وان الرئيس قد خالف المادة (9) من الدستور المصري والتي تقول ان الاسرة اساس المجتمع قوامها الدين و الاخلاق و تحرص الدولة علي الحفاظ علي الطابع الاصيل للاسرة وهو ما يتنافي مع ما فعله لانه موظف يتقاضي راتبه نظير ما يقوم به نص المادة (80) من الدستور وعليه فإن ما يوزع علي الفقراء ليس «منة» من سيادته ولا يجوز استغلاله كما هو متبع في هذه الايام من فئة اصحاب رءوس الاموال صنيعة النظام اثناء توزيعهم لاحتياجات شهر رمضان في حقائب تحمل صورهم أو بداخل الحقائب امساكيات تحمل اسماءهم و صورهم مستغلين بذلك الشهر الكريم و الحالة الاقتصادية المزرية كدعاية لهم ولذلك تقدمت ببلاغي إلي النائب العام ضد رئيس الجمهورية متضررا مما حدث . خالد عبد الفتاح إسماعيل