لا يعرفون كيف تم القبض على أولادهم، وما التهم التى ارتكبوها سوى أنهم من أعضاء ألتراس مصراوى، وأن بعض المدلسين شهدوا على أولادهم زوراً، هؤلاء هم أهالى المحكوم عليهم بالإعدام فى قضية مجزرة الاستاد، «صوت الأمة» حاورت بعض هذه الأسر. تقول مدام انتصار وهى شقيقة «فؤاد احمد» الشهير ب «فوكس»: قبضوا عليه لأنه عمل مداخلة مع الإعلامى مدحت شلبى قبل المباراة، والمحادثة أذيعت فى الجلسة والقاضى ذكر أنها لا تمثل دليل اتهام لأنه قال لجمهور الأهلى «هاترجعوا فى القطار اللى جيتوا فيه». وتوضح مدام انتصار أن شقيقها عنده ذراع «مخلوعة» من زمان ولا يستطيع أن يفعل كل هذا، والداخلية تعلم من المسئول وكانوا يقدروا يؤمنوا المباراة والطب الشرعى قال إنهم توفوا باختناق ولم يذكر أنهم ضربوا بآلة حادة أصلاً. قال عادل شحاتة والد محمد الشهير ب«حمص»: محمد قدره انه كان فى ألتراس مصراوى، وبعد الثورة عامل جروب سوبر جرين، وحصلت مشاكل بينه وبين ألتراس مصراوى بسبب دخلة نسبت إلى جروب سوبر جرين، والماتش اللى كان قبل الماتش الأهلى كان ماتش إنبى، أنا رحت معاه الماتش عشان نفسيته تعبانة، وفى ماتش الأهلى برضه رحت معاه خوفاً من ان تحدث مشادات بينه وبين جروب ألتراس مصراوى، وقبل انتهاء الماتش فوجئنا بضرب ألعاب نارية علينا من قبل ألتراس أهلاوى، وبمجرد ما انتهى الماتش، خرجت انا وهو لنحتفل بالفوز وبورسعيد كلها كانت فرحانة فى الشارع، وأول ما وصلنا البيت وفتحنا التليفزيون شاهدنا ما تم وعرفنا ان فيه ناس ماتت، بعد المجزرة بأسبوع، تم القبض عليه بطريقة لم أشاهدها الا فى الأفلام حيث تم حصار البيت واقتحامه بقوة كبيرة، وعندما دخلوا قلت لهم «حمص» هيروح معاكم، علمت بعد ذلك ان سبب القبض على حمص، هو ذكر على لسان شخص فى مداخلة تليفونية مع المدعو «مدحت شلبى» - الله يحرقه - وبعدين بدأت النيابة فى التحقيق، وتم عدة مساومات من قبل النيابة كالذى تم مع أحد الأشخاص الذى التقطت له صورة وهو يضرب شريف اكرامى، فالنيابة ساومته على وضعه ضمن المتهمين أو الاعتراف بأسماء أملولها عليه، وبالفعل اعترف على 16 اسما وهميا كان من بينهم ابنى، وفى المحكمة كذب الكلام اللى قاله فى النيابة، وقدم تسجيل المكالمة بينه وبين وكيل النيابة اللى ساومه ورغم ذلك صدر هذا الحكم الخسيس، وسنتوجه إلى كل درجات التقاضى حتى نثبت الحقيقة. وأضاف: احب أن اوجه رسالة لمرسى ولوزير الداخلية، لو ولادنا حصل لهم حاجة فى السجن، رقبتكم كلكم قدام قطرة دم واحدة من ولادنا. وبصوت مرتفع نجهش بالبكاء حسرة على ولدها وكل المحكوم عليهم قالت «ام عبده» اصغر طفل حكم عليه بالاعدام فى قضية «المجزرة»: انا مش هاتكلم عن ابنى، انا هقول حاجة واحدة لمرسى، ولادنا مش بلطجية يا مرسى، انت اللى البلطجى، محمد مرسى هو اكبر «كابو» بلطجى فى مصر، محمد مرسى مش مسئول عننا، محمد مرسى بيضرب علينا كل يوم رصاص حى وغاز من المحرم دوليا، محمد مرسى كفاية عليه خيرت الشاطر وحسن مالك ، وبعد محاولات عديدة لتهدئتها من قبل المتواجدين حولها امام خيمتهم بميدان المسلة وصفت لنا ما رأته فى زيارتها للمحكوم عليهم بالاعدام فى سجن وادى النطرون: «أولا انا ابنى مش معاهم، ابنى لصغر سنه متواجد هنا، لكن ترحيلهم خلسة بالليل، مستفزة للجميع، فذهبت مع باقى أسر المحكوم عليهم، الأولاد خرجوا حالتهم تحزن، أول كلمة قالوها لنا انسونا، احنا كده كده هنموت، ولادنا بيموتوا بالحيا يا مرسى، طالع يهدد ويندد، ومراته رايحة تتفسح، حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا مرسى». وتقول والدة السيد محمود خلف ابوزيد ان ابنها كان بيتفرج على مباراة فيقوم القاضى ياخد اعدام، طيب احنا هانعمل جنسية أنا وولادى وهانطلب الجنسية الأمريكية حتى ابنى كان واقف يوم المباراة فى اللجان الشعبية واتهموه لأن صورته جاءت فى الملعب لأنه كان وراء حارس المرمى وابنى لم يمسك طوبة واحدة، ومرسى قال اولع فى بورسعيد علشان بلد صغير وقال محافظة واحدة احسن من كل المحافظات نشر بتاريخ 11/3/2013 العدد 639