بعد أن تربعت على سلم العمل السياسى خلال العامين الماضيين تعانى الأحزاب الإسلامية هذه الأيام انشقاقات وانقسامات حادة بين جماهيرها وقواعدها بالمحافظات حيث شهدت الأسابيع الماضية استقالات عدة لعدد كبير من الأعضاء من أحزاب النور والوسط والحرية والعدالة وغيرها. سعدى عبدالقادر أحد قيادات حزب الوسط بالأقصر الذى أعلن عن استقالته مؤخراً يؤكد ل«صوت الأمة» انه تقدم باستقالته من قيادة أمانة الحزب بمحافظة الأقصر بسبب ما يجرى من أحداث مؤسفة على الساحة. أما عن محمد عبد الموجود والذى تقدم أيضاً باستقالته من حزب فى السويس فأكد أن الإسلام السياسى لم ينجح فى أداء مهمته فى إدارة البلاد وكرر نفس خطأ الحزب الوطنى فى سياساته السلبية من مراعاة مصلحة أعضائه فقط دون النظر إلى مصلحة الدولة حتى أصبح الآن على وشك هدمها. وقال كل من سعيد عبد العظيم ومحمد إسماعيل وأحمد فريد ومحمد عبد المقصود المستقيلين من حزب النور انهم يرون الآن على الساحة السياسية تهريجاً وتخبطاً وان أى حزب عندما يحاول التحالف مع الإخوان فانه يفقد الكثير من مصداقيته أمام أعضائه .واشار المهندس محمد السيد جمعة عضو حزب الحرية والعدالة فى الاسماعيلية إلى انه استقال وانه يريد العودة إلى ما كان عليه قبل الثورة ويحاول أن يجد الحزب الذى يحقق طموحاته كمصرى وليبتعد عن هذه الأحزاب التى تحاول ان تأخذ الإسلام لكى تتستر به وتحاول اخفاء عيوبها وقال إن من أهم عيوب الإخوان انهم ليست لديهم استراتيجية للعلاقات الخارجية ويترتب على ذلك انه سيكون هناك انعدام للتعامل معهم وستصبح العزلة مصيرنا مثل حماس وإيران وحزب الله. أما على مشعل مدير عام بالتربية والتعليم وعضو الحرية العدالة فقال إنه ينوى الاستقالة من الحزب لأنه يرى ان الحزب لا فرق بينه وبين الحزب الوطنى المنحل نشر بتاريخ 18/2/2013 العدد 636