محاولات الإخوان لإظهار أتباعهم كان واضحاً بشدة فى لقاء رؤساء وممثلى الدول العربية بالقمة الاقتصادية الثالثة التى انعقدت الأسبوع الماضى فى عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، فالشخصيات التى ظهرت مع مرسى على رأس الوفد جميعها تحمل ختم الإخوان بداية من ياسر على المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ومروراً بأحمد عبدالعاطى مدير مكتب الرئيس وعصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية ووزير خارجية مكتب الارشاد وحتى رفاعة الطهطاوى رئيس الديوان والذى لحق بركبهم بعد تيقنه من اعتلائهم السلطة. الأربعة لم يتركوا مشهداً فى القاعة إلا وحركاتهم لم تنقطع حتى انتهاء القمة وأثناء القاء الكلمات الخاصة بالرؤساء .. لدرجة أن مشهد ظهور وزير الخارجية المصرى السفير محمد كامل عمرو لم يتركوه فكان عصام الحداد يسير بجواره مثل ظله بداية من دخولهما من باب القاعة وحتى الجلوس بالمقاعد المخصصة للوفد المصرى. وحاول الحداد ان تكون خطواته مساوية لخطوة وزير الخارجية فالأخير قامته الطويلة تجعل خطوته متسعة عكس الحداد ذا القامة القصيرة. ظهور الحداد فجر الحديث بين المصريين الحاضرين عن استياء وزارة الخارجية من تحركاته وتدخله فى الشئون الدبلوماسية فمعروف انه صيدلى وليس له اى علاقة بالشأن الخارجى .. وبعد البدء فى أعمال القمة التى بدأت بكلمة الأمير سلمان آل سعود ولى العهد وفى تمام الساعة الثامنة وعشر دقائق وأثناء كلمة أمير الكويت صباح الأحمد خرج عصام الحداد بصحبة وزير الخارجية الإماراتى عبدالله بن زايد آل نهيان ووقفا أمام بوابة الخروج وكان أمير الكويت مازال يلقى كلمته واستمر حديثهما الذى استمر قرابة ال15 دقيقة ولم يقطعه سوى فض الجلسة وتقدم ناحيتهما هوشيار زيبارى وزير الخارجية لدولة العراق والذى قام بمصافحة الأمير عبدالله بن زايد متجاهلاً وقوف عصام الحداد بجواره وهو ما دفع الحداد ان يتقهقر قليلاً للخلف بعدأن بدأ الوزيران حديثاً خفيفاً لم يطل كان الحداد وقتها يقوم بتسوية ملابسه مكررا شد أطراف جاكيت البدلة إلى أسفل، بعدها ترجل بجوار وزير خارجية الإمارت وانضم لهما الدكتور ياسر على والسفير رفاعة الطهطاوى. بالطبع لم يكن لقاء الحداد المنفرد مع وزير خارجية الإمارات إلا للحديث عن آخر التطورات مع الاحد عشر إخوانياً المقبوض عليهم بالإمارات .. «صوت الأمة» تمكنت من تصوير ألبوم لتحركات عصام الحداد مع وزير خارجية الامارات . نشر بتاريخ 28/1/2013 العدد 633