تحولت مصر على يد الإخوان من دولة القانون إلى دولة الغاب وهو ما يتفق مع قول نائب رئيس الجمهورية السابق محمود مكى «البقاء أصبح للأقوى».. ففى قرية «أبوالريش» بأسوان تم تهجير نحو 120 أسرة من القرية على يد اللجان الشعبية وحزب الحرية والعدالة فضلاً عن حرق ما يقرب من 18 بيتاً من عائلة الرواجح التى حكم الإخوان على تهجيرهم من قرية أبوالريش. تعود وقائع هذه القضية إلى شهر نوفمبر الماضى حيث نشبت مشاجرة بسبب الجيرة بين عائلتين بالقرية الأولى تعود جذورها لأسوان والثانية تعود جذورها إلى اسنا وقد أسفرت عن مقتل «اسلام محمد» 19 عاما من العائلة الأولى وأثناء تشييع الجنازة أصيب نقيب شرطة «ابوالنصر مشالى» والذى استشهد متأثراً باصابته وبدلاً من تقوم أجهزة الشرطة من ضبط الجناة قامت الشرطة بالسماح للأهالى بتشكيل لجان شعبية وضبط كل من ينتمى إلى مدينة إسنا من خارج القرية وحجزهم فى دار ضيافة وتعذيبهم كما سمحت للأهالى بحرق 18 منزلاً من منازل عائلة الرواجح التى تنتمى إلى اسنا وطردهم من القرية واجبار 120 أسرة على ترك منازلهم وتهجيرهم قصرياً من القرية دون ان تقوم أجهزة الشرطة بأى من أدوارها فى حماية هؤلاء الأسر. وفور تدهور الأحداث توجه عدد من أهالى قرية «الرواجح» فى اسنا من أجل الاطمئنان على ذويهم ومحاولة الوصول إلى حلول عرفية وتهدئة الأوضاع إلا انهم فوجئوا بتشكيل لجان شعبية على الطريق الزراعى القاهرة - أسوان من اهالى القرية وحزب الحرية والعدالة وقاموا بتفتيش السيارات وانزال كل من تحمل بطاقته مركز اسنا وتم حبسهم فى دار ضيافة وتجريدهم من ملابسهم والاعتداء عليهم وأمام احتجاز هؤلاء الرهائن وبالتزامن مع هذا كان يتم احراق منازل عائلة الرواجح بقريه ابوالريش لاجبارهم على الرحيل وأمام هذا الوضع المتدهور ثار اهالى الرواجح باسنا وقاموا بقطع طريق السكة الحديد لحين الافراج على هؤلاء الرهائن واحتجاجاً على تقاعس الشرطة التى سارعت ووعدت المحتجين بالتدخل والافراج على الرهائن واعادة الاسرة المهجرة إلى منازلهم وبالفعل تم اعادة سير القطارات بعد ان تم تسليم الرهائن إلى مديرية الأمن بأسوان ليفاجأ الجميع ان مدير الأمن يفرج على البعض من الرهائن ويلقى القبض على البعض ويلفق إليهم تهم التجمهر وحيازة سلاح والاعتداء على الشرطة ومقاومة السلطات ليتم احالتهم إلى النيابة التى تأمر بحبس المتهمين وتحويل الأسلحة المضبوطة معهم إلى الطب الشرعى وكانت المفاجأة ان هذه الاسلحة الملفقة أصابها الصدأ ولا يمكن ان تطلق النار. ومن ناحيته يؤكد عبد الظاهر الدندراوى المحامى ان هناك خسائر هائلة لحقت بالمهجرين من قرية ابوالريش ممن لهم جذور من اسنا نشرت بالعدد 631 بتاريخ 14/1/2013