المقاومة الشعبية فى اليمن تستعيد مدينة زنجبار جنوب البلاد

استعاد مقاتلو المقاومة الشعبية الموالين للحكومة اليوم الأحد عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن بعد ثلاثة أيام من قتال كثيف ضد الحوثيين وحلفائهم، وفق مسؤولين عسكريين، فى أحدث سلسلة من النجاحات التى يحققها التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية فى ساحات القتال.
تأتى استعادة مدينة زنجبار بعد يوم واحد من وقوع حادث"نيران صديقة" أصابت فيه غارة جوية للتحالف الذى تقوده السعودية مقاتلين موالين للحكومة أثناء سيرهم على طريقهم ساحلى متجهين الى زنجبار، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرين منهم، وفق مسؤولين.
كان التحالف العربى بقيادة السعودية والمدعوم من الولايات المتحدة بدأ إطلاق غاراته الجوية فى مارس الماضى ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم والذين فرضوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء وجزء كبير من المناطق الشمالية فى اليمن.
ويدور القتال فى اليمن بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح ضد الانفصاليين الجنوبيين والميليشيات المحلية والقبلية والمسلحين الإسلاميين السنة وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال المسؤولون العسكريون إن معركة استعادة زنجبار شهدت نشر دبابات ومركبات قتالية حديثة، ما عزز بوضوح قدرات القوات الموالية للحكومة.
ويعتقد على نطاق واسع أن السعودية والإمارات قامتا بإمداد القوات بذلك العتاد الحديث، إلا أن أيا من الدولتين لم تعترف بإرسال قوات إلى هناك.
وقالت الإمارات العربية المتحدة أمس السبت إن ثلاثة من جنودها قتلوا أثناء مشاركتهم فى الحملة التى تقودها السعودية.
ولم يتضمن البيان الذى نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية كيفية مقتل الجنود أو ما إذا كانوا لقوا حتفهم فى اليمن.
وبذلك تبلغ حصيلة قتلى الجنود الإماراتيين فى ساحات القتال خمسة منذ مارس آذار.
وقال مسؤولون أمنيون يمنيون إن مستشارين عسكريين سعوديين وإماراتيين ومصريين وأردنيين يدربون مئات المقاتلين فى قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة عدن الساحلية.
وتحدث جميع المسؤولين شريطة التكتم على هوياتهم لأنهم غير مصرح لهم بالحديث للصحفيين.