أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية ترد على سؤال: متى تقع المرأة في محظور التزين غير المباح؟

أجابت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول متى تصبح المرأة واقعة في محظور التزين غير المباح، موضحة أن الأمر لا يتعلق بالمظهر فقط، بل بمدى التزامها بضوابط الشرع ونية الفعل.

المحظورات التي ورد النص بتحريمها
وأوضحت أمينة الفتوى، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج حواء المذاع على قناة الناس اليوم الإثنين، أن المرأة تدخل في المحظور إذا ارتكبت شيئًا ورد النص بتحريمه، مثل الوشم، أو إزالة الحاجب بالكامل، أو تفليج الأسنان لغير غرض مشروع.

تغيير خلق الله هو الضابط الشرعى
وأكدت أن الضابط الشرعي هو ما ورد في القرآن الكريم من تغيير خلق الله، أي إذا أحدثت الزينة ضررًا أو تغييرًا دائمًا في خلقها الذي خلقه الله عليها، فهذا يُعد محظورًا.

عندما يتحول المباح إلى محرم
وأضافت أن أحيانًا تكون الزينة مباحة في الأصل، لكنها تتحول إلى محظور إذا تم الإفراط فيها، لتصل إلى مرحلة إثارة الفتن وجذب الانتباه والخروج عن المعتاد، موضحة أن في هذه الحالة تكون المرأة قد أساءت استغلال ما هو مباح، ويترتب على ذلك الذنب والإثم.

نية التزين قد تقلب الحكم
كما أشارت هند حمام إلى أن النية تلعب دورًا مهمًا؛ فالزينة المباحة قد تتحول إلى إثم إذا كانت بهدف جذب أنظار الشباب أو إثارة الفتنة، وبالتالي تتحمل المرأة وزر نيتها السيئة رغم أن الفعل نفسه مباح في الأصل.

الشرع يوازن بين الفطرة والاعتدال
وأكدت أمينة الفتوى أن الإسلام وضع ضوابط واضحة للزينة، توازن بين الفطرة والاعتدال، وتحفظ كرامة المرأة وصورتها أمام الجميع، مع مراعاة حقوق الزوج والمحارم.