هل حسام غالي الأقرب لرئاسة النادي الأهلي بديلا للخطيب.. ماذا قدم الكابيتانو؟

في الساعات الماضية تصدّر اسم حسام غالي المشهد داخل أسوار النادي الأهلي بعدما فجّرت تصريحاته الأخيرة موجة واسعة من الجدل، إذ أبدى "الكابيتانو" رغبته في أن يتولى رئاسة النادي يوماً ما، وهي تصريحات جاءت بالتزامن مع الحديث عن نية محمود الخطيب رئيس الأهلي عدم الاستمرار في سباق الانتخابات المقبلة، الأمر الذي ضاعف من حدة النقاش حول مستقبل القيادة داخل القلعة الحمراء.

غالي، الذي بدا غير راضٍ عن الأجواء داخل مجلس الإدارة الحالي، ألمح إلى أن علاقته بالمجلس أوشكت على الانتهاء، وربما يغيب عن بقية اجتماعاته حتى نهاية الدورة. وفي حوار إعلامي صريح، شبّه تجربته الحالية بمعركة لم يعد قادراً على خوضها، قائلاً إنه اعتاد طوال مسيرته كلاعب أن يحمل السيف والدرع، سواء في مواجهة الإعلام أو في صراعات مع مدربين لم يؤمنوا بقدراته، لكن واقع العمل الإداري كشف له عن مشهد أكثر تعقيداً يقوم على صراعات ومنافسات شرسة حول المناصب، ما جعله يرى أن الوقت غير مناسب الآن لخوض هذه المعركة.

ورغم تحفظه على خوض المنافسة في الوقت الراهن، شدد غالي على أن طموحه لرئاسة الأهلي ما زال قائماً، مؤكداً أنه إذا تحقق ذلك فسوف يحيط نفسه بشخصيات قوية تؤمن بالعمل الجماعي وتتمتع بإنكار الذات، بعيداً عن أي متسلقين أو باحثين عن مكاسب شخصية.

رحلة حسام غالي مع الأهلي حملت الكثير من الإنجازات، إذ لعب لأندية عدة أبرزها الأهلي وفينورد الهولندي وتوتنهام الإنجليزي والنصر السعودي، قبل أن يعود قائداً للفريق الأحمر ويحصد معه 13 بطولة، بينها الدوري المحلي ودوري الأبطال وكأس الكونفدرالية والسوبر الإفريقي. كما مثل منتخب مصر في 55 مباراة دولية وشارك في التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية 2010.

ولم تخلُ مسيرته الاحترافية من أزمات، أبرزها واقعة إلقائه قميص توتنهام بعد استبداله في إحدى المباريات، وهي الحادثة التي عجّلت برحيله عن الدوري الإنجليزي والانتقال إلى النصر السعودي.

اعتزل "الكابيتانو" اللعب عام 2018 في مباراة ودية تاريخية أمام أياكس أمستردام بالإمارات، قبل أن يبدأ مشواره الجديد في العمل الإداري، حيث تولى منصب مدير الكرة بالجونة، ثم عُيّن عضواً بمجلس النواب عام 2021، وفي العام نفسه فاز بعضوية مجلس إدارة الأهلي محققاً واحداً من أعلى الأصوات في الانتخابات.

اليوم، وبعد كل تلك المحطات، يجد حسام غالي نفسه في قلب الجدل مرة أخرى، بين طموح رئاسة الأهلي في المستقبل القريب، وواقع يراه غير مهيأ حالياً لخوض معركة انتخابية قد تحدد ملامح مرحلة جديدة داخل النادي الأكثر تتويجاً في القارة.