بعيدا عن التركيز الشديد على معركة عودة الدورى العام، ومشاغبات عصابة فلول أنجال مبارك داخل الأوساط الرياضية، ومعركتهم المستميتة ضد شباب الألتراس «الجدعان»، دفاعا عن مكاسب ومصالح حصدوها فى عهد النظام السابق..يبدو أن الفساد يتمدد أكثر وأكثر داخل تلك الأوساط، بعيدا عن الدائرة المسلط عليها الأضواء دائما..دائرة كرة القدم. «صوت الأمة» وضعت يدها على مستندات تكشف واحدة من دوائر هذا الفساد، داخل الاتحاد المصرى للجودو والإيكيدو والسومو.. حيث قام رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد حاليا بصرف مبالغ نقدية تصل إلى مليون و100 ألف جنيه رشاوى لأعضاء الجمعية العمومية، فى حالة إهدار مال عام صارخة، من أجل الانتخابات، إضافة إلى مكافآت لمدربين توقفوا عن العمل منذ عامين، من قبل الثورة، والمفاجأة تخصيص وصرف نفقات حفلات التكريم لأبطال معتزلين منذ 30 عاما!. فى حين طلب رئيس الاتحاد من وزارة الرياضة خفض عدد الأندية حتى يتسنى له المنافسة بالانتخابات بعد ابعاد الأندية غير الموالية له، ما استجابت له الوزارة فورا بالموافقة على طلبه.. ليرد بعد قليل بنفى طلبه استبعاد أى هيئات أو أندية، فى مذكرة رسمية تطلب إضافة 3 أندية جديدة.. لتقر الوزارة طلبه الجديد، بالموافقة على إضافة الأندية، بينما رفضت تظلمات الأندية المستبعدة. فى بداية عمل اللجنة طلب رئيسها خالد بهاء عقد اجتماع مع رؤساء المناطق فى مطعم كباب فرحات لمد جسور التعاون والود،فى خطاب رسمى ننشر صورته هنا فى واحدة من أطرف صور إهدار المال العام.. فلماذا فرحات تحديدا؟.! فى حين أن محمد رشوان بطل مصر الأوليمبى راح يدافع عن اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد فى تصريحات لصحيفة الأهرام، قائلا انه اعتذر عن عدم رئاستها لعدم تفرغه، متجاهلا عدم حصوله على مؤهل عال، حيث تردد حصوله على الشهادة الابتدائية، فضلا عن أن أعضاء اللجنة جميعا من ناد واحد، بل وبينهم عضو مستقيل من المجلس السابق، مما يكشف غيبوبة وزير الرياضة، فالقرار الوزارى بتشكيل اللجنة، فيه تحديد لمهام اللجنة، ومنها إعداد الانتخابات والإشراف عليها فقط، وليست إقامة بطولات والاشتراك فى أخرى، كما حدث فى قرار الاشتراك فى بطولة الجائزة الكبرى فى اليابان والصين والتى تكلفت مليون جنيه أخرى، بلاعبين من الدرجة الرابعة والخامسة. ويقول حديث المستندات.. فى مذكرة من رئيس الاتحاد إلى العامرى فاروق وزير الدولة للشئون الرياضية بتاريخ 24 أكتوبر 2012، قال «يسعدنى أن اتقدم لسيادتكم بأرق تحياتى وإحاطة سيادتكم بأننا قمنا بإعداد 5 بطولات محلية نظرا لأنه لم تقم بطولات محلية، خلال الموسم المنتهى 2011/2012 إلا بطولتين فقط كانوا بهدف زيارة الجمعية العمومية، وكان لابد من إقامة هذه البطولات لاختيار أفضل العناصر لتكوين المنتخب القومى حتى يمكن لمشاركة فى البطولات الدولية القادمة والتى تبدأ من آخر نوفمبر بدءا باليابان والصين وبعدها بطولة افريقيا أبريل 2013 ودورة البحر المتوسط يوليو 2013 إلى آخر الموسم»، محذرا من ان عدم اقامة بطولات جمهورية لمدة طويلة له تأثير سلبى كبير على مستوى اللاعبين. وأوضح فى مذكرته أنه عقد اجتماعا برؤساء الفروع فى 22 /9 الماضى بمقر الاتحاد حيث، وافقوا على هذه البطولات، وأنه قرر دعم كل فرع بمبلغ 5 آلاف جنيه. مشيرا إلي أن الافرع التسعة بالمحافظات شاركوا فى البطولات عدا فرع سوهاج والمنوفية واسيوط والسويس. وهنا يتساءل رشوان نفسه مستنكرا: متى ظهر فى مصر 13 ناديا للسومو فى سوهاج وحدها علما بأنه لايوجد مدرب واحد لتلك اللعبة فى مصر فضلا عن انها لعبة غير أوليمبية حتى تلحق بالاتحاد. ويحاول بهاء الدفاع عن تجاوز مهمته فى إدارة الاتحاد مؤقتا لحين انتهاء الانتخابات، بأن الشكاوى من اضافة تلك الاندية وانفاق تلك الاموال على انشطة غير موجودة غير صحيح، وأنها محاولة للدعاية الانتخابية، للحد «من التزامات ومهام اللجنة المؤقتة المشكلة من قبل سيادتكم» على حد قوله فى المذكرة فى استمالة واضحة للعامرى فاروق المغيب عما يجرى فى اروقة الاتحاد. ومما يثير الضحك ان يدعى رئيس الاتحاد ان أندية فى قرى مثل اولاد عزاز ونجع مازن فى سوهاج ومركز شباب كفر مليج تمارس العاب السومو والجودو، طالبا من الوزارة ارسال لجنة لاعتمادها. علما بأن قرار الوزير رقم 591 لسنة 2012 فى 20 اغسطس الماضى، والقاضى بحل مجلس ادارة الاتحاد السابق وتعيين اللجنة المؤقتة برئاسة خالد بهاء الدين رأفت حدد مهمتها فى ادارة شئون الاتحاد والعمل على ازالة اسباب المخالفات التى أدت إلى حل المجلس ودعوة الجمعية العمومية العادية لانتخاب مجلس ادارة جديد هذه الأيام. بعد أن فتحت اللجنة المؤقتة باب الترشيح للانتخابات الأسبوع الماضى، على أن تستمر حتى السبت القادم. وكان محمود شاهين أول المتقدمين بأوراق الترشيح على منصب الرئيس، وتضم قائمته 5 أعضاء وهم: عادل أبو وردة, وسمير عبد الآخر، ومحمد حسن،ورياض المنشاوى، وجمال هاشم. وشهدت الفترة الماضية حل مجلس إدارة اتحاد الجودو السابق بسبب خلافات رئيسه السابق مع المدير المالى، وسيطرت حالة من الارتباك داخل جدران اتحاد الجودو بعد الخلافات المالية والإدارية التى نشبت داخل مجلس إدارة الاتحاد قبل أيام من انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية بلندن، حيث انقطع بعض موظفى الاتحاد عن العمل بسبب تأخر صرف رواتبهم وتقدموا بشكوى للمجلس القومى للرياضة للحصول على حقوقهم من عصام رشاد رئيس الاتحاد. وتبادل تحرير المحاضر بين عصام رشاد رئيس مجلس ادارة الاتحاد المنحل والمدير المالى حافظ محمد حافظ فى قسم مدينة نصر بسبب إعلان الثانى إخلاء مسئوليته عن تباطؤ صرف المرتبات وقيامه بإرسال صورة من شيك الصرف الذى قام بالتوقيع عليه إلى المجلس القومى، دون توقيع عصام رشاد فتم استدعاء رئيس الاتحاد للتحقيق معه فى الواقعة. وأكد المدير المالى للاتحاد أن عدم صرف المستحقات للموظفين كان تعنتا من رئيس الاتحاد فى التوقيع على الشيك وتجاهله للأمر، فضلا عن تغيبه عن الاتحاد بصفة مستمرة لتواجده خارج القاهرة، وانه سيتم عقد جلسة السبت المقبل بينهما للتوصل لحل للمشكلة، خاصة أن رشاد سوف يرأس بعثة الجودو خلال أوليمبياد لندن، ولن يعود إلا بانتهاء البطولة منتصف أغسطس القادم، فيما رفض محمود شاهين نائب رئيس اتحاد الجودو السابق، الاتهامات التى وجهتها اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد إلى مجلس الإدارة السابق برئاسة رشاد بوجود مخالفات مالية وإدارية وأكد شاهين، أن اللجنة المؤقتة التى تم تعيينها من جانب وزارة الرياضة أهدرت المال العام خلال بطولة الجمهورية لتشكيل الفرق والمنتخبات القومية للسيدات والرجال والتى أقيمت مؤخرا باتحاد الشرطة بالدراسة، حيث تمت البطولة على ثلاثة أيام رغم أنها أقيمت المواسم الماضية فى يوم واحد فقط، حيث تم إنفاق ما يزيد على 80 ألف جنيه وهو رقم مبالغ فيه بالمقارنة بالبطولات السابقة. بينما راح رئيس اللجنة المؤقتة، يدافع عن نفسه بأن البطولة لم تتكلف أكثر من 35 ألف جنيه، متحديا المجلس السابق بتقديم بلاغات ضده للنيابة . . نشر بالعدد 623 بتاريخ 19 /11/2012