أثارت صورة البابا تواضروس المعلقة فى بهو البطريركية الكثير من الاستياء لدى الشعب القبطى، حيث وصفها البعض بأنها السابقة الأولى فى تاريخ الكنيسة ولم يحدث من الباباوات السابقين أن وضع أحدهم صورته مكان صورة المسيح، حيث تم نزع صورة المسيح من الكاتدرائية ووضعت مكانها صورة للبابا يحمل عصا الرعاية وأمامه بعض الخراف وفى يده بعض الحملان على حد وصف المصدر القبطى ويتم صنع تمثال له بالحجم الطبيعى سوف يتم وضعه كذلك فى البهو الأمامى للكاتدرائية. أشرف أنيس مؤسس حركة الحق فى الحياة قال: هل أصبح البابا مكان المسيح الذى قال مملكتى ليست فى هذا العالم أى أنه كان مترفعا على كل المتاع الأرضى، أما البابا فإنه بسفرياته المتعددة وعرباته الفارهة وتنعم الأساقفة الذين هم فى الأساس رهبان مكانهم داخل أسوار الكنائس والأديرة وما يحدث هو شىء جديد لم نجده فى كل عصور الآباء السابقين الذين لم يكن لهم من زخرف الحياة شىء، لم يقم أحد لنفسه تمثالا، كما يفعل البابا تواضروس. وأضاف إسحاق فرانيس مؤسس رابطة صرخة للأحوال الشخصية «يعلمنا الوحى المقدس يقول الرب لايكن لك آلهة أخرى أمامى ولا تضع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما فى السماء من فوق ولا على الأرض من تحت ولا تحت الماء من تحت ولكن علموا له صورة وأمامه خراف وفى يده حملان على أنه الراعى الصالح قد يكون نفاقا من البعض ولكن البابا وهو أعلى مقام فى الرتبة الرهبانية يسمح بهذا ولكن صورة التمثال تؤكد أن البابا فرح تمام الفرح بهذا التمثال ألم يقرأ البابا النص المقدس الذى سبق ذكره أم أن النص له تأويلات أخرى وإذا كان النص له تأويلات أخرى فلماذا يعاملنا البابا بالحرف الذى يقتل؟! زيارات الرئيس الخارجية فرص سانحة لبعض العاملين بالحقل السياسى المصرى، لكسب شهرة او تحقيق هدف سياسى، ولا سيما إن كانت هذه الزيارة لدولة لها تحفظات على بعض تطورات المشهد السياسى، كألمانيا التى تنتظر استقبال الرئيسى السيسى وبعض ممن اعتادوا الظهور فى زيارات الرئيس ووجدوا فى السفر قبل الرئيس فرصة أكبر للظهور على أنهم رعاة الزيارة الرسمية، وأحد هؤلاء أحمد الفضالى رئيس جمعية الشبان المسلمين، ومؤسس تيار الاستقلال، الذى قرر التكفل بسفر ناشطتين حقوقيتين، انطلقا منتصف الأسبوع الماضى إلى المانيا برفقة السفير محمد العرابى والحقوقى حافظ أبو سعدة، لعقد مؤتمرات توضيحية لحقيقة الملف الحقوقى المصرى، على أن يلحق بهما قبل وصول الرئيس بيوم، ويصطحب معه فى رحلته خمسة من أعضاء التيار، وتسببت تسريبات عن أسمائهم فى خلاف حاد بين عدد من قيادات التيار، نظراً لحداثة انضمام بعضهم كدعاء خليفة عضو حركة التمرد، والمنضمة حديثاً الى تيار الاستقلال، بالاضافة الى مها الشريف التى كانت مرشحة على قائمة التيار لقطاع الصعيد، مما «سبب» تذمرا داخل بعض قيادات التيار، كان بدأ فى الظهور منذ فترة طويلة، الا ان تعاقب الأحداث وانشغال الجميع بالعملية الانتخابية غطى على كل ملاحظات الجبهة المعارضة للفضالى داخل التيار، والتى طالبته منذ فترة طويلة باجراء اصلاحات إدارية تساهم فى وضع التيار فى منطقة متقدمة بين الكيانات السياسية الموجودة على الساحة. ولم يكن أعضاء التيار فقط الرافضين لتلك الأسماء التى قرر الفضالى اصطحابها إلى المانيا، بل علمت «صوت الأمة» أن هناك غضبا من قبل بعض القيادات السياسية الكبيرة على ظهور شخص كالفضالى بجوار الرئيس فى مثل تلك الزيارة المهمة. كان أول المستقيلين الدكتور حلمى الحديدى وزير الصحة الأسبق، وأحد أعمدة التيار، التى كان يعتمد عليها «الفضالى» فى استقطاب مشاهير السياسة والرياضة والفن، لما له من علاقات عامة، مكنته من ضم جمال علام رئيس اتحاد الكرة وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق، وغيرهما ممن سارعوا بالانسحاب بعدما وجدوه من غياب للرؤية السياسية داخل التيار، يومين فقط كانا كفيلين بأن تلحق «نانيت نوار» المتحدث الإعلامى باسم التيار بوزير الصحة الأسبق، ليبدأ زعيم الفلاحين محمد برغش فى التفكير جدياً فى التقدم باستقالته، ولاسيما أن «برغش» تربطه علاقة صداقة قوية بكل من «الحديدي» و « نوار». لم يكن الثلاثة الغاضبين من سياسات «الفضالى» وحدهم هم المنادين باصلاحات سياسية داخل التيار، بل كان عمرو الفضالى شقيق مؤسس التيار، وأحد الجنود الخفية داخل التيار أحد المنادين أيضاً بضرورة وضع سياسات جديدة للتيار، واصلاح ما وقع فيه التيار من أخطاء خلال الفترة الماضية.