· الفيلم يكشف اضطهاد الأمن للمسلمين والمسيحيين علي السواء في معركة جديدة للأعمال الفنية مع هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية، أقام المحامي ممدوح نخلة دعوي قضائية أمام مجلس الدولة بعد رفض إدارة الرقابة سيناريو فيلم «الغماية» من تأليف «محمد الدريني» أمين المجلس الأعلي لرعاية آل البيت. وقد أكد الدريني ل«صوت الأمة» أن قرار الرقابة يعد «فضيحة» فهو صدر بدون ابداء أسباب وبعد أن ظل أكثر من عامين لديها وعندما تظلمت من القرار أحيل السيناريو إلي لجنة التظلمات بوزارة الثقافة والتي رفضته هي الاخري بدون إبداء الاسباب. إلا أن ممثل المجلس الأعلي للثقافة «عضو اللجنة- يقول الدريني - فضح المسلك القمعي تجاه النص ودون رأيه في التقرير الذي تسلمته بنفسي. حيث أكد أنه لا توجد مبررات لرفض الفيلم. ويري الدريني أن السبب الحقيقي لرفض الفيلم هو اضطهاد لم يشهده من قبل مضيفا: لا أعتقد أن السبب هو تناول الفيلم قضية التعذيب بالمعتقلات لأن الوزارة اجازت الفيلم، لكن الامن هو الذي يرفض ولذا لم ألجأ لوزير الثقافة ليتدخل نظرا لأن اللجنة الرافضة هي لجنة الامن، أما هو فعند عرض الامر عليه سيقول أنه «مستضعف». والحقيقة إنه القرار ليس بيده فالامن لا يكترث بقراراته. واعتبر الدريني تدخل الامن في هذه القضايا اغتيال وقتل للإبداع وبمثابة اعادة للقرون الوسطي ومحاكم التفتيش ورغم كل شيء فإنني «مصمم» علي خروج العمل للنور ولو أغلق الطريق أمامي سأرفع دعوي قضائية ضد الرقابة لعدم دستوريتها ويتعارض وجودها مع القانون الدولي لحقوق الانسان. وأضاف الدريني: من يعرفني جيدا يعي ويدرك تماما أنني سأظل أدافع عن تخليص الفيلم من براثن الرقابة «المزاجية الطبع»، حتي لو عرضته للبيع للهواة من الشباب الذين يطاردونني ليل نهار لتصويره وعرضه علي المجتمع المدني بعيدا عن الرقابة القمعية والواقفين وراءها وإذا فشلت سأقف مع هؤلاء الشباب. وعن قصة الفيلم قال الدريني: إنه يتعرض لقصة شاب مسيحي، يدعي «كرم» مشهود له بالخلق والعلم في قريته، ويحدث أن يقوم بتحكيم مباراة كرة قدم بين فريقين من أعضاء الجماعات الاسلامية وأثناء المباراة يحضر الامن ويلقي القبض علي الجميع بمن فيهم «كرم» الذي ينسبون له تهمة الانتماء لجماعة إسلامية فيدخل المعتقل، وهناك يرصد الفيلم ما يتعرض له وزملاؤه من تعذيب وحياة مآساوية. وفي المعتقل يحاول «كرم» إقناع الجميع أنه مسيحي لكنه يفشل، كما تزوره شخصيات دينية مسيحية تدعوه للاستتابة. وتتعاظم قيمتها وأهميتها في حياة المعتقل أثناء التحقيق معه والتعذيب بكل أنواعه فوق جسم عار تماما، ولكن الغماية تظل علي عينيه فترة طويلة مما يوضح وحشية رجال الامن. »، وهكذا سأصمم علي خروجها للجمهور وللعرض. وعمن يري من الفنانين الأنسب للفيلم رشح الدريني هاني رمزي أو أحمدآدم لدور «كرم» ومني زكي أو حنان ترك لدور «خطيبة مصطفي».