استبعد سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن تكون التطورات الأخيرة التي تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية بنفس الصورة المصدرة عنها، من وجود انقلاب شامل داخل صفوف قيادات "الجماعة". وأوضح عيد أن مصير الجماعة لم يعد مرتبطا بأي تغيرات داخلية، ولكن يحكمه الحراك الخارجي لقياداتها الهاربين، وعلاقاتها بتركياوقطر. لافتا إلى أنه إذا حدث انقلاب بالفعل كما يروجون، فيمكن العودة فيه بسرعة بمجرد تدخل قطروتركيا. ولفت الإخواني المنشق إلى أن الحديث عن حالة غضب تسيطر على محمود حسين، القيادي الإخواني الهارب في تركيا، على خلفية استبعاده من تشكيل المكتب الإداري في الخارج، أمر سليم، مشيرًا إلى أن "حسين" لديه غصة في حلقه، على خلفيه هذا الاستبعاد وعدم التقدير الذي لاقاه بعد الإطاحة بالقيادات الكبيرة في الجماعة، الأمر الذي كان يتوقع معه تقدير كبير باعتبار أنه أكبر القيادات المتبقية سنًا. يذكر أن المكتب الإداري للإخوان في الخارج عقدت له انتخابات داخلية قبل شهر، جاء على أثرها أحمد عبد الرحمن في رئاسة المكتب، وهو أحد قيادات الصف الثاني بالجماعة. وتشهد جماعة الإخوان اضطرابات داخلية بعد تسرب أنباء عن انقلاب القيادات القديمة للجماعة بقيادة محمود حسين، ومحمود عزت، على القيادة الجديدة للجماعة والتي كانت تديرها منذ فض اعتصام رابعة العدوية قبل ما يقرب من عامين.