أعلنت الأونروا أنها ستضطر إلى تعليق مساعدتها النقدية الشهرية لبدل الإيواء التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، بداية من شهر يوليو المقبل لن يتمكن أكثر من 43 ألفا من أولئك اللاجئين من الحصول على المساعدة النقدية الشهرية لبدل الإيواء. يحصل اللاجئون على مساعدة نقدية شهرية لبدل الإيواء بقيمة 150 ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل 100 دولارأميركي، للعائلة وبدل غذاء بقيمة 40 ألف ليرة لبنانية أي 27 دولارا للشخص. في حين لا يزال لدى الوكالة بعض الأموال لكي تتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدة النقدية الشهرية لبدل الغذاء خلال الأشهر المقبلة، استنفدت الأونروا جميع الأموال المخصصة لدعم المساعدة لبدل الإيواء المخصصة للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان. علّق مدير عام الأونروا في لبنان متاياس شمالي، على هذا القرار قائلًا، "هذه المساعدة هي مصدر الدخل الأساسي لأكثر من 95 في المائة من هؤلاء اللاجئين الذين لديهم قدرة قليلة للحصول على فرص لكسب لقمة العيش أو العمل في القطاع العام". أضاف، "من بين جميع اللاجئين من سوريا في لبنان، اللاجئ الفلسطيني هو الأضعف، بما أن لديه القليل من البدائل عن الخدمات المقدمة إضافة إلى القيود المفروضة على سوق العمل. وفضلًا عن ذلك، وبسبب وضعه القانوني غير المستقرّ فهو عرضة للاعتقال والاستغلال والترحيل. إن تعليق المساعدات النقدية الشهرية لبدل الإيواء سيكون كارثيا لهذه الفئة الضعيفة". ناشد شمالي الجهات المانحة لحشد الموارد اللازمة لحماية الفلسطينيين من سوريا في لبنان من مخاطر غير مقبولة. "يُتوقع أن تصبح الظروف المعيشية لأولئك اللاجئين أكثر تأرجحًا في ظلّ انخفاض المساعدات الإنسانية. وقد نشهد المزيد من اللاجئين الفلسطينيين يفرّون من هذا الواقع القاسي ويشقون طريقهم عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوربا. لذلك أناشد المجتمع الدولي تمكين الأونروا من تقديم الحد الأدنى من المساعدات بحيث يسمح للاجئين الفلسطينيين العيش بكرامة إلى حين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم".