دفعت موجة الحر الشديدة إلى توافد أهالي مناطق غرب سيناء على شاطئ البحر لقضاء الإجازات و الاستمتاع بالأجواء المعتدلة والنسمات الباردة، حيث يعد البحر متنفسهم الطبيعي الوحيد، وخاصة شواطيء رمانة والاحرار وبالوظة، الممتدة على طول البحر المتوسط. تتوجه الأسر في الصباح الباكر إلى شاطيء البحر وهم يحملون معهم ما يحتاجون إليه من طعام وشراب ويجلسون داخل أكواخ بدائية يقيمونها لقضاء أوقات نزهتم على البحر بداخلها أو بجوارها بعيدا عن أشعة الشمس. ولا يغادر الكثير منهم الشاطئ إلا في ساعات المساء المتأخرة.
يقول عبد العزيز سليمان من سكان قرية الأحرار ، إنه وعائلته يتوجهون إلى شاطيء البحر الذي يبعد عن منطقة سكنهم قرابة 5 كم عدة مرات اسبوعيا لقضاء بعض الوقت، خاصة في فترة الإجازات المدارسية ورغبة أبناءه في النزول إلى البحر وقضاء وقتا مبهجا على شاطيء رمانة الذي يتميز بأنه شاطيء نظيف وآمن وقريب من المنطقة السكنية.
ويؤكد عبد الرحمن محمد سليم، مدير مدرسة إعدادية بالمعاش، أنه يقضي معظم أيامه على شاطئ البحر لمنطقة بالوظة، حيث أنه قريب من منزلة ولكونه يفضل الهدوء والراحة، في ظل عدم الازدحام والأمن والأمان الذي يسود شاطئ منطقة بالوظة. وأشار سليم إلى أن شاطيء البحر بمنطقة بالوظة يعد ملتقى مفضل للأسرة السيناوية حيث يجتمعون لإقامة وجبات الشواء وخاصة المندي قرب الشاطيء ويقضون أوقاتا مبهحة مع الأهل والأصدقاء.
فيما يشير عبد الله الغول أن شاطيء بالوظة يعد المكان المفضل له ولأسرته وأصدقائه لكونه مكانا مفتوحا ونظيفا ، وقريبا من المنزل ،ومكان أمن له ولأولاده. واضاف أنه وأصدقائه يمارسون هواية الصيد ويصطادون في العادة كمية من الأسماك تكفي لشواءها وتناولها كوجبة غذاء أو عشاء على الشاطيء بدون أي تكلفة.
وتؤكد السيدة عائشة أم عبد الله، أنهم يعيشون جل حياتهم بالقرب من شاطيء البحر صيفا وشتاء ، حيث يعمل أبناءها بصيد الأسماك وتصحبهم دائما لأنها لا تستطيع العيش بعيدا عن مشهد مياه البحر خاصة وأنها منذ صغرها كانت ترافق أسرتها خلال إقامتهم لعدة شهور على الساحل في موسم صيد السمان. وقالت أم عبد الله أن شواطيء رمانة وبالوظة آمنة تماما وتستقبل عليها العائلات المقيمة بالمنطقة، حيث يلتقون جميعا في أجواء أسرية ويقيمون الولائم لتناولها متجمعين بالقرب من الشاطئء.
ومن جانبه، أكد" محمد علي" ، سكرتير رئيس مدينة بئر العبد، أن شواطيء رمانة والاحرار وبالوظة مفتوحة بصفة دائمة أمام المواطنين والمصطافين من أبناء منطقة غرب سيناء لقضاء أوقاتهم سواء العائلية أو السياحية، في أجواء آمنة تماما.
وأكد "علي" أن مجلس مدينة بئر العبد يعمل على توفير الخدمات للمواطنين وتسهيل وصولهم إلى الشواطيء، وأنه تم رصف الطريق الذي يربط بين منطقة رمانة والشاطيء بطول 7كم متر لخدمة المواطنين والمصطافين.
وتتميز شواطيء منطقة شمال (غرب) سيناء بقربها من القرى المحيطة بها وامتدادها بمناطق مناصب صيد السمان والطيور ، لجانب العديد من مزارع النخيل ، حيث يرتبط أهالي المناطق المحيطة ، 6 أكتوبر ورمانة والسهداء والاحرار وبالوظة والشيخ زايد بالبحر ارتباطا وثيقا لعمل الغالبية منهم فيحرف صيد الأسماك والطيور وصنع منتجات البلح من التمور والعجوة.
