شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتاح واحد من أهم المشروعات التى تعمل عليها الدولة فى الفترة الحالية، وهو مشروع مستقبل مصر الزراعي والذى شهد إعلان عدد من الأرقام الهامة التى يجب أن نقف أمامها كثيرًا، والتى تكشف مدى اهتمام الدولة بكل التفاصيل الإنشائية فى المشروعات، وكذلك الترابط بين كافة القطاعات بهدف تحقيق التكامل الاقتصادى والإنتاجي. ومن بين سطور حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، جرى التأكيد على أهمية إشراك القطاع الخاص فى كافة العمليات الإنشائية ومتابعة دورية لما يحتاجه المستثمرون ورجال الأعمال اللذين حصلوا على الأراضى الزراعية لتطويرها ضمن مساعى الدولة لاستصلاح آلاف الأفدنة لاستخدامها فى زراعة المحاصيل والسلع الاستراتيجية. أرقام عدة يجب أن نقف أمامها عند متابعة حديث فخامة رئيس الجمهورية، حيث جرى الإعلان أن تكلفة مشروعات الاستصلاح الزراعى حوالى 600 مليار جنيها – وهو ما يقترب من 33 مليار دولار بسعر صرف اليوم- والذى يؤكد على مساعى الدولة المصرية للاهتمام بالمشاريع الإنتاجية وتحديدا فى قطاع الحاصلات الزراعية والسلع الاستراتيجية والتى تكلف الدولة فاتورة استيرادية ضخمة، كما يشير هذا الرقم إلى أن مساعى عمل الدولة فى أكثر من اتجاه يسير بصورة مترابطة بين القطاع الصناعى والزراعى والبنية التحتية، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة وتوفير ملايين الوظائف سنويًا. ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حديثه اليوم إلى أن يقوم رجال الأعمال والصناع بالاستثمار فى صناعة الطلمبات والمضخات التى تستورد مصر جزء كبير منها، حيث قال الرئيس "إن الدولة ضخت مليارات الجنيهات فى الاستصلاح الزراعى وهذا يعنى فرص صناعية فى صناعة المضخات التى تحتاجها المشروعات"، وهذا الحديث يؤكد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يحرص على إشراك القطاع الخاص وكذلك الدعم الواضح من الرئيس للصناعة المصرية وتحقيق الأفضلية للصناعة الوطنية فى العقود الحكومية. ويقع مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، وهو الطريق الذى أنشئ ضمن المشروع القومى للطرق، بطول 120 كم ويبعد 30 دقيقة من مدينة السادس من أكتوبر، ويمثل 65% من الزراعة الآلية من بنجر السكر، وينجح المشروع فى توفير 550 مليون دولار محل الواردات من زراعة 288 ألف فدان من المحاصيل الاستراتيجية القمح والذرة وبنجر السكر، خلال 3 سنوات". وجرى الإعلان خلال الافتتاح، أنه سيتم تدشين منطقة صناعية بالقرب من المشروع للتكامل بين الزراعة والصناعة، كما راعى اختيار المشروع أن يكون قريب من المناطق الصناعية والموانئ والطرق الرئيسية مما يسهل عملية دخول وخروج أساطيل النقل.
