تكثر التساؤلات وقت الأزمات الاقتصادية الكبري والحروب حول الطرق الآمنة للاستثمار في الأموال وهل تخزين الاموال أو وضعها في مشروعات تدر ارباح أفضل وهل الذهب ملاذ آمن أم الاستثمار في العقارات وما هو التوقيت المناسب للشراء والبيع والتعامل في الاسهم والبورصة يساهم في زيادة الأرباح أم وضع الأموال في صورة شهادات استثمارية هو الحل الأمثل كل هذه التساؤلات سنحاول الإجابة عنها من خلال هذا التقرير. نصح الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، المواطنين بعدم وضع اموالهم في اي جهة غير قانونية لضمان حقوقهم فيها وعدم التلاعب بيهم وموضحا أن ما يدعي المستريح يظهر في أيام الأزمات والكوارث الاقتصادية الكبري مستغلا جهل المواطنين وعدم وعيهم.
وأضاف معطي، أن علي المواطنين استثمار أموالهم في شهادات الفائدة 18% وأيضا التواصل مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة الصغيرة لمساعدتهم علي اختيار المشروعات التي تدر ارباح في ظل هذه الازمات وتساعدهم أيضا علي التمويل من خلال اقتراض وتطوير افكار المشروعات وكيفية تنفيذها وتسويق المنتجات من خلال المعارض.
واوضح الخبير الاقتصادي، أن علي صغار المستثمرين التركيز علي السلع التي تعمل الدولة علي وقف استيرادها واستبدالها بسلع محلية الصنع وتحسين جودتها حتي يكون هناك اقبال عليها وستكون مشروعات ناجحة للغاية، فضلا عن الاستثمار في البورصة المصرية نظرا لطرح شركات كبري في البورصة وشركات القوات المسلحة مما يعد استثمار أمن للمواطن وايضا صناديق الاستثمار والتي تتيح استثمار الأموال في حالة عدم وجود مشروع محدد لدي المواطن ويريد ارباح دون مخاطر
ويقول الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، يأتي الاستثمار في الذهب على رأس قائمة طرق الاستثمار في ظل الأزمات باعتباره الملاذ الآمن، وهو ما انعكس على أداء الذهب خلال الفترة الماضية، ليرتفع لأعلى مستوياته في 9 سنوات، متخطياً حاجز 1800 دولار للأوقية.
وتميل في العادة المعادن الثمينة كالذهب والفضة إلى تحقيق الأداء الجيد في ظل تباطؤ السوق، حيث من فوائد الاستثمار في الذهب الحفاظ على الأموال من عوامل التضخم، ويعتبره البعض الاستثمار الأكثر استقراراً، حيث إنه في حال انخفاضه في فترات من العام فقيمته ترتفع على المدى البعيد، وهو يعتبر الملاذ الآمن لأصحاب الثروات والأغنياء للحفاظ على أموالهم من التضخم وتقلبات الأسواق المالية.
ويمكن الاستثمار أيضاً عن طريق شهادات إيداع الذهب، حيث تصدر عن البنوك أو فئات محددة وتكون بديلاً للذهب الفعلي، ويتم تداولها يومياً للبيع أو الشراء دون الحاجة لشراء الذهب أو تخزينه.
واضاف الشافعي، يعد سوق السندات الحكومية ملاذاً آمناً طويل الأجل لكنه الأقل ربحاً، حيث لجأ بعض المستثمرين إلى السندات الحكومية من أجل سلامتهم في بداية الأزمة، ووصلت عائدات السندات إلى أدنى مستوياتها القياسية، وبالمقابل ارتفعت الأسعار.
وفي الأيام الأخيرة، تسارعت عمليات البيع في سوق السندات، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 أعوام فوق 1.2%، وهو أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، وأيضا الاستثمار في البورصة والاسهم من الامور المضمونة.
وكشف الخبير الاقتصادي محمد راشد، دكتور الاقتصاد بجامعة بني سويف، عن افضل طرق حفظ قيمة المدخرات واستثماراها خلال الأزمة الحالية سيكون في العقار أو الذهب أو يكون لديك مشروع منتج لأن اى مشروع منتج جيد جداً للاستثمار خلال العام الجاري حيث سيستفيد إلى حد كبير من ضعف الاستيراد نتيجة تعطل الكثير من سلاسل الإمداد وتشجيع الحكومة للمنتج المحلى من أجل توفير العملة الصعبة ، أما ميزة الذهب أنه يحفظ قيمة المدخرات كما أنه سهل التسييل من خلال البيع، والعقار أيضاً وسيلة جيدة للاستثمار ولكنه صعب في تسييله إلى حد ما ولكن كلاهما ملاذات آمنة لحفظ قيمة المدخرات.
وحذر المحلل الاقتصادي، من الاستثمار فى البتكوين خصوصا لأصحاب رؤوس الأموال الصغيرة، مؤكداً أنه أسرع طريق لخسارة أموالك فهو استثمار عالى المخاطر لا ينصح بوضع مدخراتك فيه وعلى الحكومة دور كبير فى التحذير والتنبيه ورفع الوعى تجاه الاستثمار فى تلك الأوعية الغير آمنة.