قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن التوصل إلى المسودة الأولية للعلاقة بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، خطوة تخدم مصلحة السلام والاستقرار وتعزز التعايش السلمي وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والديانات المختلفة. وأشارت الوزارة - في بيان مساء اليوم الأربعاء - إلى أن هذا الإنجاز يأتي بعد سلسلة اجتماعات بين الطرفين، قادها بالنيابة عن دولة فلسطين فريق عمل من وزارة الخارجية ودائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية. وأكدت أن هذه النتائج تأتي في إطار التطور الطبيعي للعلاقات التاريخية بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، تأكيدا على مكانة فلسطين الحضارية باعتبارها أرض الرسالات السماوية ومهد سيدنا عيسى عليه السلام، ووطنا يجسد فيه التآخي بين الأديان التي تشكل سوية النسيج الوطني الفلسطيني. وجاء في البيان المشترك الصادر عن اللجنة الثنائية بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، في نهاية الاجتماع المشترك، وفق ما أوردته وزارة الخارجية ان اللجنة الثنائية المكونة من الكرسي الرسولي ودولة فلسطين عقدت اليوم جلسة عامة في الفاتيكان لمتابعة العمل المنجز على مستوى فرق العمل المشتركة والتي عقدت آخر اجتماع رسمي لها في رام الله، في وزارة الخارجية لدولة فلسطين في 6 فبراير 2014. تأتي هذه الاجتماعات لإنجاز الاتفاق الشامل اللاحق للاتفاق الأساسي والذي وقع يوم 15 فبراير 2000. وترأس المحادثات من قبل الكرسي الرسولي سيادة المطران أنطوان كاميليري، مساعد وزير الخارجية لعلاقات الكرسي الرسولي مع الدول، ومن الجانب الفلسطيني السفيرة روان سليمان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف. وجرت المناقشات في جو ودي وبناء وتناولت القضايا التي تم بحثها على المستوى الفني، حيث استعرضت اللجنة بارتياح كبير التقدم المحرز في صياغة نص الاتفاق، الذي يتعامل مع الجوانب الأساسية للحياة ونشاط الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين. وأنجز الطرفان المفاوضات على مسودة الاتفاقية واتفقا على رفعها إلى الجهات العليا المختصة لإقرارها وتحديد موعد للتوقيع عليها في أقرب فرصة ممكنة.