بتكليف من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف...ألقى الدكتور محمد جميعة، منسق بيت العائلة المصري، يوم الإثنين الماضي، كلمة في الجلسة الختامية لمؤتمر المصالحة الوطنية المنعقد في مدينة "بانجي" عاصمة أفريقيا الوسطى، تحدث فيها عن دور الأزهر في تحقيق السلام وحرصه على المشاركة في مؤتمر المصالحة الوطنية في أفريقيا الوسطى، وكانت كلمته محل تقدير وترحيب من الجميع وقامت السيدة كاترين سامبا بانزا، رئيسة دولة أفريقيا الوسطى، بالتصفيق للكلمة وتقديم الشكر لوفد الأزهر أمام الجميع باللغة العربية وليس الفرنسية وهي فى فرح شديد قائلة ومكررة "شكرًا شكرًا شكرًا للأزهر" وذلك تقديرًا منها على مساهمة الأزهر في تحقيق المصالحة الوطنية بأفريقيا الوسطى، ثم طلبت من المترجم أن يخبر الوفد بأنها في انتظارهم في تمام الثانية عشرة من ظهر يوم الثلاثاء في مقر الرئاسة، وقد أوصت بنقل شكرها الكبير وتقديرها العظيم لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف على النصائح التي وجهها لها في أثناء زيارتها لمقر مشيخة الأزهر بمصر وعلى تلبية دعوتها لمشاركة الأزهر فى المصالحة الوطنية. وكان برلمان جمهورية أفريقيا الوسطى قد شهد، يوم الإثنين، يومًا تاريخيًا؛ حيث اختتم مؤتمر المصالحة الوطنية أعماله بحضور رئيسة الدولة، ورئيس الوزراء محمد كامون، ورئيس البرلمان، والسادة الوزراء، والسفراء، وممثلين عن دولة الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي ومنظمات الأممالمتحدة والوحدة الأفريقية، وكذلك إمام الجالية المسلمة بأفريقيا الوسطى عمر كوبيني، ونيافة القس جيدوني زبالاينجا، رئيس الأساقفة الكاثوليك، وعدد كبير من القيادات الدينية والشعبية. وقد كانت الجلسة الختامية بمثابة شهادة تاريخية وعالمية على توقيع المصالحة الوطنية من الأطراف المتنازعة، وتم الاتفاق على عدد من النقاط الرئيسة، من أهمها: نزع جميع الأسلحة من كل الأطراف وجمعها فى ست مناطق بأفريقيا الوسطى ثم دمج من يصلح من الميليشات في الجيش الوطني طبقًا لضوابط معينة بناء جميع دور العبادة من مساجد وكنائس (حيث يذكر أن عدد المساجد التي هدمت في المعارك تقدر بأكثر من 95 مسجد تقام فيه الجمعة فضلًا عن مساجد أهلية كثيرة، وعدد الكناس التي هدمت قاربت 63 كنيسة). سيادة العدل الكامل في جميع أنحاء أفريقيا الوسطى ضمان تطبيق القانون على الناس كافة دون تفرقة أو تمييز تقرير حق المواطنة باعتبار المسلم مواطنا له كامل الحقوق وعليه جميع الواجبات (وليس أجنبيًا كما كان يعاني من قبل هذه المصالحة) - إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية التي عقدت مع أفريقيا الوسطى حق المسلمين في إجازاتهم الرسمية في الأعياد السنوية (حيث يذكر أن المسلمين كانوا يعملون جبرًا حتى في أعيادهم السنوية "عيد الفطر وعيد الأضحي"). - محاكمة كل من أجرم في حق الإنسانية مع تقرير ضمانات المحاكمة العادلة تفعيل دور المجتمع المدني على نحو يكفل حفظ الإنسانية ويصون الأموال والأعراض تعويض الناس عما أصابهم من ضرر جراء الأزمة الراهنة سواء أكانوا مسيحيين أم مسلمين عدم تدخل السلطة السياسية في أي شأن من الشئون الدينية أو القضاء تنمية الموارد البشرية واستغلال الثروات الطبيعة تكوين جيش قوي يكون ولاؤه للوطن دون غيره نشر ثقافة السلام بين أبناء أفريقيا الوسطى