أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، بالتنسيق مع الأممالمتحدة عن البدء في التحضير مؤتمر برلين 2، الذي دعت لانعقاده في 23 يونيو الجاري، لمراجعة ما تم تحقيقه في الملف الليبي، من مصالحة وخارطة طريق من المقرر أن تنتهي بإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل. ووجهت ألمانيا دعوات للدول والمنظمات الدولية التي شاركت في مؤتمر برلين 1، على رأسهم الأممالمتحدة ومصر وأمريكا وروسيا وإيطاليا والجزائر، فيما دعت دول جديدة لم تشارك في المؤتمر الأول ومنها المغرب وتونس لحضور المؤتمر بصفتهم أكثر الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، فضلا عن عشرات الشخصيات السياسية من داخل ليبيا.
وقالت الأممالمتحدة إن مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر عقده في 23 يونيو الجارى، سيتمحور حول انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وكذلك اتخاذ خطوات نحو إعادة توحيد المؤسسات الليبية الرئيسية.
وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي من المقرّ الدائم في نيويورك أمس الأربعاء، أن الأمين العام للأمم المتحدة سيشارك في مؤتمر برلين حول ليبيا عبر تقنية الفيديو، وأما مبعوثه الخاص ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، يان كوبيش، فسيتوجه بنفسه إلى هناك.
وقال دوجاريك وفق بيان صادر عن الأممالمتحدة: "سيكون المؤتمر فرصة مهمة للجمع بين المجتمع الدولي لتقييم الوضع الحالي في ليبيا، وتقديم الدعم لليبيين فيما يتعلق بالإعداد لإجراء الانتخابات الوطنية المقرر عقدها في 24 ديسمبر هذا العام".
وكان الأمين العام قد دعا مع وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، الدول والمنظمات المشاركة في عملية برلين إلى مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا الذي سيُعقد في وزارة الخارجية الألمانية.
ويهدف المؤتمر وفق الأممالمتحدة، إلى تقييم التقدم المحرز في تهدئة الوضع في ليبيا منذ مؤتمر برلين المنعقد في 19 يناير 2020، وللمرة الأولى ستشارك حكومة الوحدة الانتقالية الليبية في المؤتمر.
كما أنه سيكون حاسما في التمسك بمخرجات مؤتمر برلين 1، التي قضت بضرورة إجراء انتخابات نهاية هذا العام دون تأخير، فيما رأي البعض أنه سيكون حاسما لمعاقبة المعطلين لما نصت عليه بنود مخرجات المؤتمر الأول، وعلى رأسهم تنظيم الإخوان.
