الوطنية للانتخابات توزع 63 مليون ناخب على 17 ألف لجنة.. والمرشحين والأحزاب يطلقون حملة "أنزل شارك" لمواجهة الدعوات المشبوهة تنطلق الاحد انتخابات مجلس الشيوخ، حيث سيدلى المصريين بالخارج على مدى يومان بأصواتهم، فيما يبدأ المصريين بالداخل الانتخاب يومى الثلاثاء والأربعاء القادمين، وسط تحركات مكثفة من المرشحين والأحزاب لحث المواطنين على المشاركة في التصويت، ومواجهة الدعوات المشبوهة لمقاطعة الانتخابات.
وخرج رؤساء الأحزاب والقوى السياسية المنضمين للتحالف الانتخابى للقائمة الوطنية من أجل مصر، بمجموعة من الفيديوهات القصيرة حملت عنوان "انزل شارك"، طالبوا خلالها المصريين للنزول والمشاركة بانتخابات مجلس الشيوخ، وقال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس حزب مستقبل وطن، إن الحزب هدفه الرئيسى تنمية مصر بالكامل ليس فقط الأرض بل الفرد، وأن تعود مصر لمكانتها الطبيعية فى المنطقة كقائد وشقيقة كبرى وفى العالم كدولة شريكة أساسية فى صناعة القرار الدولى، موضحاً أن خلق تحالف انتخابى جاء لأن كل ذلك لن يحدث إلا بتنمية الإنسان والموارد، والسعى للمساهمة فى رفع وعى المواطن واهتمامه بما يجرى فى بلاده ومن ضمنها الاستحقاقات الانتخابية التى تحدد مصيره ومصير أبنائه وأحفاده، هذا بجانب الإيمان بتعددية الأفكار وحرية الطرح والطرح البديل .
وأكد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أن الحزب يقف ويؤيد المشروع الوطني الذى يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة ديمقراطية عصرية حديثه، يسود فيها الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، قائلا:" كنا أمام ائتلاف يضم 11 حزباً، يضم التيار الليبرالى يمثله حزب الوفد، الوسط، تيار اليمين، وعندما انضم حزب الوفد لهذا الائتلاف انضم عن قناعة كاملة، لأن ذلك هو الطريق الأمثل لتفعيل المادة 5 من الدستور، ومن أجل ذلك ندعم هذه القائمة الوطنية، وندعو الجميع لدعمها".
وفيما دعا النائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، المصريين للنزول والمشاركة فى الانتخابات، أكد فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطى، أن المشاركة فى القائمة أمر مهم، طالما كنا فى اتجاه انفراج سياسى ومواجهة مخاطر نتفق جميعا على حجمها وخطورتها .
وأنهت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، كافة إجراءاتها لخوض العملية الانتخابية، من خلال توزيع الناخبين على اللجان الفرعية داخل مراكز الاقتراع، وكشفت الهيئة عن زيادة عدد اللجان إلى 17 ألف لجنة بدلا من 13 ألفا و919 لجنة فى عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019، بزيادة تصل إلى 4 آلاف لجنة، وذلك للزيادة فى قاعدة بيانات الناخبين البالغ عددهم ما يجاوز 63 مليون ناخب، وحماية أطراف العملية الانتخابية من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكملت سفاراتنا بالخارج استعداداتها، ونسقت مع مؤسسات البريد الحكومية بدولة الاعتماد لتسهيل وصول أوراق الاقتراع واستمرار تلقى كافة الخطابات عبر البريد، حتى يوم الأحد بما يتناسب والتوقيات التى حددتها الهيئة وفقاً للجدول الزمنى والاجرائى لانتخابات مجلس الشيوخ.
وقالت وزارة الخارجية أن بعثاتنا فى الخارج قامت بتشكيل اللجان الفرعية بالخارج في 140 مقر انتخابي فى 124 دولة، كما تم موافاة بعثاتنا فى الخارج بالقواعد الارشادية المنظمة لإجراءات عمل لجان الانتخاب، كما تم تشكيل غرفة علميات بمقر الوزارة لمتابعة سير العملية الانتخابية والتعامل مع أية صعوبات أو مشاكل تواجه البعثات ونقل أية شكاوى من المواطنين بالخارج للهيئة الوطنية للانتخابات، أو لمجموعة الدعم الفنى المنبثقة عن الهيئة.
ويأتى قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإجراء تصويت المصريين فى الخارج من خلال البريد السريع لمنع حدوث تجمعات حفاظاً على المصريين فى الخارج، سواء مقيمين أو أعضاء البعثات الدبلوماسية، وبما يضمن شفافية ونزاهة العملية الانتخابية والحفاظ على حق المصريين المقيمين بالخارج فى الادلاء بأصواتهم فى كافة الاستحقاقات الانتخابية.
وشهد الأسبوع الماضى تكثيف من المرشحين بالنظامين الفردى والقائمة للدعاية، في محاولة لإقناع الناخبين برامجهم الانتخابية، وقال الإعلامي يوسف الحسيني المتحدث باسم القائمة الوطنية من أجل مصر أن القائمة استخدمت كافة الوسائل المتاحة في الدعاية الانتخابية في الشوارع بجانب الدعاية وسائل الاعلام المختلفة بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن الحملة التي نظمتها القائمة تدعو المواطنين للمشاركة والقيام بدورها وحقوقها السياسية والدستورية في اختيار من يمثلهم في مجلس الشيوخ مشيرا الي ان فكرة رجوع مجلس الشيوخ للمرة الثانية يطلب جهد مضاعف لدعوة المواطنين للمشاركة وان البرلمان أصبح يمتلك غرفة ثانية للتشريع ولها دور لا يقل أهمية عن مجلس النواب.
وأكد الحسينى أن القائمة تتعامل كتحالف انتخابي حتى يوم اعلان النتيجة وتتحرك كفريق كامل بما فيها أحزاب المعرضة كالمصري الديمقراطي والاصلاح والتنمية كذلك وجود أحزاب كالوفد الذي يمثل اليمين والليبرالية وحزب التجمع الذي يمثل اليسار، مشيرا الي ان الأحزاب التي لديها تحفظات على الوضع السياسية كانت ضمن القائمة وهذا يعني ان المجال مفتوح للجميع، وأصبح هناك رؤية جديدة في كافة الاتجاهات تسع الجميع بما في ذلك المعرضة، لافتا الي أن التنسيق والتحالف الانتخابي بين الأحزاب في الممثلة في القائمة سيقتصر علي القائمة فقط وستكون ملتزمة بكافة الإجراءات والشروط المعنية من قبل الهيئة ولكن من الصعب السيطرة على المرشحين في انتخابات الفردي حتى بين مرشحين الأحزاب الممثلة في القائمة.
