قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الملك سلمان بن عبد العزيز يعمل على وضع جيل جديد من القادة الذين يركزون على قضايا الأمن أولا. وأضافت الصحيفة: أنه في الوقت الذي تخوض فيه السعودية حربا دامية مع إيران في سوريا واليمن، لكن الملك، عمل على تعزيز وضع الأمراء الأكثر مسئولية في الملف الأمني في المملكة. وكان ودعا ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود مواطني المملكة لمبايعة الأمير محمد بن نايف، وليًا للعهد والأمير محمد بن سلمان، وليا لولي العهد، وذلك في قصر الحكم بالرياض بعد صلاة عشاء أمس الأربعاء. وجاء ذلك عقب إعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء على طلبه، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي. وأوضحت الصحيفة انها خطوة مذهلة في العائلة المالكة أن يتم اختيار شاب صغير للمنصب، خاصة عندما يصطف أعضاء العائلة لتحية الملك، فإنهم يقفون في صف حسب السن. وتابعت: أن تعيين أحفاد عبد العزيز في خط وراثة العرش، لأول مرة بدلا من أبنائه، يعد تغييرا جذريا حيث نقل الحكم من جيل الأبناء إلى جيل الأحفاد. ونقلت الصحيفة عن الصحفي السعودي جمال خاشقجى قوله: "هذا هو الحل الذي رآه الملك لمشكلة الشيخوخة بين القادة من أبناء مؤسس المملكة". وقال ستيفن هيرتوج، أستاذ مشارك في السياسات المقارنة بكلية لندن للاقتصاد: إن التغييرات الجديدة في المملكة لن تتسبب في زعزعة الاستقرار، لكنه بالطبع سوف يتذمر الأمراء المستبعدين.