خفة دمه وضحكته البريئة كفيلة أن تضحك حتى ولو كنت فى أقصى درجات الشجن والإحباط.. فبمجرد الحديث و اللعب معه يدخل قلبك دون استئذان، برغم ملامحه التى تختلف عن باقى الأطفال فى مثل عمره لكنها فى صالحه دائما وجذبت الكثيرين إليه وجعلته طفلا نادرا مثل مرضه النادر أيضا. فلم يكن اختلافه فى شكله فقط ولكن ذكائه ايضا يفوق الأكبر منه عمرا، فتتلخص صفاته واسمه فى ثلاث حروف فقط "زين".
زين هيثم لم يكمل عامه الثالث، ولكنه دخل قلوب الكثيرين، فهو واحد من 8 ملايين طفل مصابين بمرض الشيخوخة المبكرة على مستوى العالم، والذى يسمى البروجيريا وهو عبارة عن اضطراب وراثى نادر يصاب به الأطفال و أعراضه تشبه أعراض الشيخوخة ولكن فى سن مبكر جدا. "انا فخورة انى أم زين لأنه وسيم وذكى وكل الناس بتحبه" هو ما قالته دينا عجمى والدة الطفل زين ل اليوم السابع ،حيث قالت،"زين كان طفل طبيعى جدا حتى ظهرت عليه اعراض مختلفة على ملامحه من بداية الشهر السادس حتى العام الأول منها سقوط الشعر وبروز عروق الرأس والوجه، لم نكتشف المرض فى الاول ولكن صديقتى قالت لى انه قد يكون مصابا بمرض الشيخوخة المبكرة ومن هنا بدأت ابحث على مواقع الانترنت لأفهم طبيعة المرض. اكتشفت ان احدى السيدات فى المواقع الأجنبية لديها طفلان مصابان بنفس المرض فتواصلت معها ونصحتنى بالتواصل مع إحدى المراكز الطبية فى أمريكا، وبالفعل تواصلت معهم وأرسلوا لى دعوة للذهاب لأمريكا لإجراء الفحوصات وتناول إحدى الأدوية التى تعمل على تأخير الاصابة بمشاكل القلب والشرايين وتطيل فى عمر الطفل وتحميه من الوفاة فى سن صغير. واضافت،" زين طفل ذكى جدا وموهوب وانا حسه انه معجزة من عند ربنا وهدية لازم أحافظ عليها ، واتمنى ان يكون فيه وعى بالمرض وخصوصا بين الأطفال ليتقبلوا زين ويتعاملون معه دون خوف". وانهت حديثها "عاوزة اقول لزين انى بحبه وهفضل معاه للآخر، ومفيش حاجة اسمها ان مرض البروجيريا بيموت الاطفال بعد سن ال 13 لأن الأعمار بايد ربنا، وزين معجزة من عند ربنا لكل الناس ، وهيكبر وهيبقى شخص مميز ونادر وموهوب".
