في ذكرى انتصارات أكتوبر.. 7 إعلاميين خلدوا أسمائهم في التاريخ

رجال القوات المسلحة.. سالت دمائهم على الجبهة، مدافعين عن أرض وعرض مصر، في ملحمة تاريخية، سجلها التاريخ ووثقها قبل (46 عاما)، وبالتحديد في ليلة السادس من أكتوبر، الموافقة العاشر من رمضان، في معركة العزة والكرامة، ورد الاعتبار، كما أطلق عليها العديد في التاريخ، وكما كان جنودنا يدافعون عن أرض مصر، ظل إعلام أرض الكنانة يوثق أحداث الحرب واسترداد أرض الوطن من براثن الغدر الإسرائيلي.

لعب المراسلون الحربيون الذين قاموا بتغطية حرب أكتوبر المجيدة دورا بارزا في رفع الروح المعنوية للجنود، وسطروا بحروف من نور البطولات التي قام بها الجنود على الجبهة. وتعريف المراسل الحربي هو صحفي أو مذيع يغطى أخبار الحملات العسكرية والمعارك لصحيفة ما أو راديو أو تلفاز. وفي ليلة السادس من أكتوبر (2019)، «صوت الأمة»، ترصد أبرز 7 مراسلين عسكريين عايشوا بطولات حرب أكتوبر:
- جمال الغيطانى
يعد الأديب الراحل جمال الغيطانى أحد أبرز المراسلين الحربيين الذين نقلوا صورة حية لحرب أكتوبر المجيدة ،حيث كان مراسلا حربيا لمؤسسة أخبار اليوم أثناء الحرب، ولد فى (9 مايو 1945)، ورحل فى (18 أكتوبر 2015)، تاركا خلفه العديد والعديد من الأعمال الروائية والتاريخية، وحكايته مع الحرب وكبار الأدباء.
يعد الغيطانى واحدا من الكتاب الذين رسموا أحداث الواقع أمامهم بالكتابة،و صاحب حكايات الأدباء، راوى الحروب، محاربا فى ميدان أدب الحرب، ومراسلاً وجندياً على جبهة القتال محارباً بقلمه، ومقاتلاً من أوائل المراسلين العسكريين ومؤرخ التراث، له العديد من الكتب والروايات التى تروى سيرته مع أبطال ملحمة العبور.
ومن ضمن روياته رواية «الرفاعى»، والتى تناولت بطولات العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعى مؤسس و قائد المجموعة (39) قتال، وكتاب «المصريون والحرب - من صدمة يونيو إلى يقظة أكتوبر»، والذى تناول فيه عن مرارة ما بعد يونيو (1967)، وما تعرض له المقاتل المصرى من حملة نفسية واسعة، كما تحدث فيه عن أهالى مدينة السويس، وشجاعتهم خصوصا من قرر البقاء فيها لتكون «أرض المحيا والممات» لهم.
- مكرم جاد الكريم
أول مصور صحفى يدخل الجبهة فى سيناء ،كان كبير مصورى أخبار اليوم و صاحب اللقطات العبقرية التى تؤرخ لتاريخ مصر فى مناسبات عديدة، صاحب أخطر صور فى تاريخ الصحافة وهى صور حادث المنصة عند اغتيال الرئيس الشهيد الراحل محمد أنور السادات.
قام بتغطية الكثير من الحروب مثل حرب اليمن وحرب الاستنزاف وحرب تشاد وحرب الخليج وحرب أكتوبر.

- عبده مباشر
أحد المحررين العسكريين والمراسلين الحربيين المعروفين فى الوسط الصحفى والاعلام، وكان من الأصدقاء المقربين للرئيس الراحل أنور السادات، صحفى بمؤسسة الاهرام، وتطوع فى كتائب الفدائيين عام (1951)، وانضم لقوات الحرس الوطنى والمقاومة الشعبية بعد نكسة (1967).
ورغم أنه مدنى لكن تاريخه الطويل فى العمل التطوعى و المقاومة الشعبية أهله للالتحاق بالمجموعة (39) قتال، التى كانت مهمتها القتال خلف خطوط العدو فى سيناء، ولذلك منحه الرئيس الراحل انور السادات نوط الشجاعة من الطبقة الأولى لتعدد اعمال الهجوم على العدو واسر العديد من أفراده فى ميدان القتال، كما أمر بمنحه رتبة عسكرية فخرية، ليكون بذلك أول مدنى يحصل على هذه الرتبة بقرار جمهورى.
- حمدى لطفى
كان مراسل عسكرى لدى دار الهلال وكان يوصف بأنه عميد الصحفيين المصريين المتخصصين فى الشئون العسكرية.
- صلاح قبضايا
التحق بالأخبار كمراسل عسكرى لها فى أوائل الستينيات بترشيح من مصطفى أمين، يعد «قبضايا»، من مواليد عام (1936) ونشأ فى بورسعيد وقت الإحتلال الإنجليزى ودرس فى كلية الأداب قسم الصحافة فى أولى دفعاتها عام (1961)، الحياة فى المدينة الباسلة كان لها الأثر الكبير فى حياة صلاح قبضايا، فكتب عدة كتابات فى الصحافة عن مشاهداته فى المدينة الباسلة وأبنائها وإرسلها إلى صحيفة الأخبار حتى رشحها مصطفى امين للالتحاق بالجريدة كمراسل عسكرى.
- محمد لطفى
أحد أبرز المراسليين الحربيين أثناء حرب أكتوبر المجيدة ،حيث لعب دورا بارزا فى نقل صورة حية عن حالة الهلع التى سرت فى صفوف العدو الإسرائيلى بفضل النجاح الباهر للقوات المسلحة فى عبور القناة، كان رئيسا لقسم التصوير فى جريدة الأهرام. ومن أبرز الصور له اثناء حرب أكتوبر هي صورة التوابيت الإسرائيلية بعد هزيمتهم فى حرب أكتوبر.
- حمدى الكنيسى‏
وكان أحد أبرز المراسلين الحربيين أثناء حرب أكتوبر ومن أشهر البرامج التى عرف بها برنامج صوت المعركة و برنامج يوميات مراسل حربى، ذلك خلال الحرب، حصل على ليسانس لغة إنجليزية وأدابها عام (1961) جامعة القاهرة، ودراسات في الترجمة الفورية بالجامعة الأمريكية عام (1966)، ثم عمل خبيراً دولياً لدى اليونسكو من (1975) وحتى، (1978)، وتم اختياره مستشارا إعلاميا لمصر في لندن ونيودلهي (1980 – 1985).