تواجه عائلة «ساكلر» المالكة لشركة بوردو فارما، اتهامات عدة شنتها وسائل إعلام أمريكية، بزعم صناعتها أدوية تتضمن جرعات زائدة من المواد الأفيونية، ما تسبب في وفات مئات الآلاف منذ تسعينيات القرن الماضي. وقبل يومين، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن مكتب المدعي العام في نيويورك، كشف أنه تتبع نحو مليار دولار في التحويلات البنكية من قبل عائلة ساكلر، من خلال حسابات مصرفية سويسرية، ما تسبب في تزايد حدة الأزمة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا يشير إلى أن الأسرة حاولت حماية الثروة إثر مواجهتها مجموعة من الدعاوى القضائية الأخرى، لكن كيف سقطت الشركة وغيرها من الشركات الأمريكية في فخ الأفيون؟
تواجه الولاياتالمتحدة أزمة مستمرة من إدمان المواد الأفيونية، وتتمثل الأزمة في استخدام جرعات زائدة من مسكنات الألم المحتوية على مواد أفيونية مثل المورفين، وتسببت هذه المسكنات في وفاة أكثر من 700 ألف شخص منذ التسعينيات، بحسب موقع فوكس.
ومن بين الوفيات 200 ألف حالة في السنوات الخمس الأخيرة، حققت شركة بوردو فارما أرباحا تجاوزت 38 مليار دولار جراء بيع مسكنOxyContin. وتعد شركة بوردو فارما مملوكة لعائلة ساكلر أغنى العائلات في الولاياتالمتحدة، وتواجه الشركة 2600 دعوى قضائية فيدرالية وفي الولايات بسبب هذا العقار.
تقدمت الشركة بدعوى إفلاس لحماية نفسها، وستدفع الشركة في إطار التسوية 3 مليارات دولار نقدا للمدعين على مدار 7 سنوات، كما ستبيع شركتها للأدوية في بريطانيا «موندي فارما»، بحسب بيان صادر عنها.
لم يوافق على التسوية سوى 24 ولاية فقط ما يجعلها مهددة بمزيد من الدعاوى القضائية، كام أن القضاء الأمريكي غرم شركة جونسون أند جونسون 572 مليون دولار أغسطس الماضي، وكانت هذه أول قضية تحال إلى المحكمة من بين آلاف الدعاوى.
