عقدت فصائل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) ومجلس الشورى الأحوازي مؤتمراً سياسياً حول القضية الوطنية الأحوازية وذلك في ذكرى إحتلالها التسعين (90) وتغييب هويتها العربية الأحوازية، وإختطاف قائدها وأميرها الشهيد خزعل الكعبي عبر الغزو العسكري الفارسي بالمساعدة السياسية البريطانية - وفق مصادر احوازية - بالإدارة العامة لجمعيات الشبان المسلمين والذي كان للمستشار أحمد الفضالي الدور البارز والداعم لعقد أعمال هذا المؤتمر وإنجاحه. وقد تواتر على منصة الخطابة العديد من المتحدثين بعد أن جلس خمسة أساتذة ومتخصصون ورموز عربية مخلصة ممن أداروا المؤتمر وأعماله . وقد سلط الإعلامي العربي السوري المعروف أحمد الهوّاس الأضواء على تلك المناسبة الفارسية الغادرة وتطرق في افتتاحه لأعمال المؤتمر الى التوضيحات حول التعريف بالقضية العربية الأحوازية، كما تطرق الى الدور السياسي والعسكري الايراني منذ تاريخ إغتصاب الأحواز بالغزو العسكري الايراني بتاريخ 20/04/1925م وإنتهاءً بالعدوان على الشعب العراقي والشعب السوري وابناء اليمن. ومن ثم قدم "الهوّاس " الى عادل السويدي الممثل عن المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) مبادراً الحديث عن القضية الوطنية الأحوازية، كما وجه الشكر والتقدير والعرفان بالجميل لجمهورية مصر العربية الشقيقة ولشعبها الأبيّ ولحكومتها الرشيدة، لإحتضانها قضيّتنا العربيّة العالمية الأحوازيّة العادلة والمشروعة، ومعززاً أحاديثه كلمة بأخبار هامة حول دور الوحدة الوطنية الأحوازية وقضية الوحدة الكفاحية التي انتهت صيغتها الى إقرار "مجلس الشورى الأحوازي"، وجرى على ضوءها تحديد المهام السياسية والكفاحية في اطار ذلك العمل الوحدوي، اليكم نص الكلمة : ثم القى أحمد السيد هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ألقى فيها الضوء على التدخل الايراني وأذياله الطائفيين بالوضع العربي السوري وضد شعبه الثائر والمقاوم، وأسهب في إعطاء المعلومات والأرقام على جوانب هذا التدخل الايراني المشين الذي تسبب في اطالة تدمير الوضع السوري وتسبب ايضا في مقتل مئات الاولوف من الشهداء، مثلما تطرّق الى الدور الإجرامي للمخابرات السورية في تسليم 22 مواطناً أحوازياً الى مخابرات سلطة الإحتلال الايرانية في نظام الملالي منذ العام 2006 ولغاية العام 2010م، وكان الشباب والأطفال والنساء بمعية هؤلاء المختطفين الذين جرى تسليمهم ببشاعة ونذالة الى الأجنبي الفارسي غير العربي. كما أعلن عن تضامنه غير المحدود مع نضال الشعب العربي الأحوازي الهادف الى تحرره ونيل استقلاله. وكانت مشاركة صوتية نوعية من فلسطين، فتحدثت السيدة والمناضلة الفلسطينية كفاح كيال من رام الله عبر مشاركتها الهاتفية رئيسة ملتقى العروبة والناطقة باسم المجلس الاعلى للضباط الاحرار- فلسطين، وأجرت مقارنات مادية محسوسة بين ظاهرتين : الإحتلال الصهيوني لفلسطين، من جهة، والإحتلال الفارسي للأحواز العربية، من جهة أخرى . وفيما يلي كلمتها المرصلة بالصوت والصورة : ومن ثم إعتلى منصة المؤتمر المناضل العراقي الكبير محمد شريف الذي ربط جدلياً بين الكفاح الوطني الأحوازي والكفاح الوطني العراقي عبر مقاومتهم الباسلة وعموم الكفاح القومي العربي ضد الغزو الفارسي المبرمج والمتوالي وإرتكازه على بعض الفئات الطائفية التابعة . وقد أسهب المناضل محمد الشريف في دلالات ومعزى التآمر الإمبريالي الصهيوني الفارسي والداعشي، وإصرارهم على تشويه فعل وصورة المقاومة الوطنية العراقية الباسلة، وإتخاذ هذه الأسماء المضادة للشعب العراقي كذريعة سياسية لمواصلة الهجمات الطائفية البشعة على المدن العراقية المقاومة، وضد الجماهير الثائرة ضد الإحتلال الأمريكي / الايراني. كما أوضح فظاعة الجرائم والهدم والحرائق التي استباحت هذه المدن العراقية عبر المجرمين بالحشود الطائفية التابعة لسلطة العبادي العميل ضد المدن المقاومة . وكانت كلمته قد تضمنت وقوف العراق العظيم وتأكيده على التضامن الكفاحي اللا محدود مع كفاح الشعب العربي الأحوازي المقاوم للإحتلال الفارسي الصفوي من أجل انجاز حقوقه السياسية والوطنية والقومية العربية . ومن ثم ألقى السيد المناضل القومي العربي الناصري الكبير البروفيسور العالم والمتخصص في الشؤون النفطية والجيولوجية الدكتور حامد المتولي كلمة بالمناسبة، وذكر في بداية حديثه معرباً عن إعتذار المناضل الكبير المهندس عبدالحكيم عبدالناصر ابن الرئيس الفقيد جمال عبدالناصر تحامل رايته الفكرية والسياسية إعتذاره عن حضور اعمال المؤتمر بسبب أوضاعه الصحية التي فرضت عليه السفر الى خارج مصر لإجراء عملية جراحية هامة . كما قدم نيابة عن المؤرخ الحصيف الدكتور عاصم الدسوقي إعتذاره عن عدم حضور المؤتمر لتعارضها مع المهام الوظيفية المناطة به في جامعة القاهرة . وكانت كلمته قد عكست فيها الوعي العميق في الصراعات الجارية في المنطقة وأهمية الأحواز : أرضا وشعباً عربياً في هذا الصراع، وسلط الأضواء على لقائه بالرئيس الفقيد المرحوم جمال عبدالناصر ةكيفية تصوره في أزمات المنطقة، ورأي جمال عبدالناصر في المناطق الخليجية العربية المحتلة من قبل بريطانيا أنذاك، ودلل بحديثه الوثائقي على الرؤية القومية العربية من منظورٍ إستراتيجي لكل مشكلات المنطقة العربية، مركزاً حديثه بهذا الصدد مفاجأة الحضور، عبر عرض لذاكرته السياسية المتوقدة كاشفاً من خلالها بعض المعلومات السرية التي تغيب اليوم للأسف عن البعض القومي العربي والمناضلين السياسيين . كما إقترح الدكتور حامد المتولي انشاء عريضة سياسية تتطلب مجموعة مطالب أحوازية من بينها تبوء الأحوازيين مركزهم في جامعة الدول العربية، وموقّعة من مئات المناضلين والأكاديميين العرب ورفعها الى السيد رئيس جمهورية مصر العربية فخامة الرئيس الرائد عبدالفتاح السيسي وايداعها لدى مكتب جامعة الدول العربية . ثم تحدث مندوب حزب الوفاق القومي الناصري المناضل الدكتور محمد يوسف، نوّه فيها التلازم بين المسائل النضالية العربية والمصرية، وسلط الأضواء طويلاً وعميقاً على ذينيك المسارين، وخصّ الكفاح الوطني الأحوازي بجزء كبير من حديثه المستفيض . ومن ثم صهد الى المنصة محمد عبدالغني، المحامي والمنسق العام للتيار الناصري المستقل، وهو الشخصية الوطنية المصرية التي أعربت عن موقفها منذ سنوات طويلة بالتضامن الكفاحي مه القضية الوطنية الأحوازية، وأسهب في حديثه على أهمية القضية العربية الأحوازية وضرورة التضامن كل الوطنيين والقوميين مع هذا الجزء العربي المغتصب الذي تبلغ مساحته (375:000 كم مربع) اي أضعاف مساحة فلسطين، ويقطن فوق أرضه أكثر من عشرة ملايين مواطن أحوازي . إن هذا الحفل الذي إلتأم شمله في القاهرة، قاهرة المناضل عبدالفتاح السيسي، وقاهرة الشعب العربي، لهو تدشينٌ يتسم بالمبادرة الجريئة في إعلان التضامن الواضح مع الشعب العربي الأحوازي، وقضيته الوطنية والنضالية المتفجرة بهذه الذكرى الأليمة إذ أنه أي أن مصر هو البلد العربي الوحيد الذي فسح المجال لعرض قضيتنا الوطنية والعربية من خلال منابره الإعلامية والسياسية، نأمل له الإستمرار ولقضايا أمتنا العربية التواصل من أجل رفعتها وتقدمها وإعتلالها الموقع اللائق بها على الصعيد العربي والعالمي . وفي نهاية اللقاء وختام اعمال المؤتمر جرى التقاط صوراً جماعية للمؤتمرين الذين أكدوا على تضامنهم الكفاحي القومي العربي مع القضية العربية الأحوازية