يبدو أن انتخابات مجلس الشوري باتت علي الأبواب، بعد أن طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي من البرلمان سرعة إنهاء مشروع القانون الخاص بإنشاء غرفة البرلمان الثانية نهاية هذا العام، حيث يأتي القانون تنفيذا للتعديلات الدستورية التى تم إقرارها عام 2019، لتوسيع المشاركة السياسية من جميع فئات وطوائف المجتمع. ويضم مجلس الشوري مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين، ويصل عدد أعضائه وفقا لمشروع القانون المقترح ل 240 عضوا يتم انتخاب 160 عضوا ثلثى الأعضاء وتعيين 80 عضوا " ثلث الأعضاء "، كما يتم انتخاب 80 عضوا بنظام الانتخاب الفردى و80 عضوا بنظام القوائم، أما بالنسبة لنظام الانتخاب بالقوائم يتم تقسيم الجمهورية لعدد 4 دوائر دائرتين كبيرتين كل منهما 28 عضوا، شمال وجنوب، ودائرتين صغيرتين كل منهما 12 عضوا شرق وغرب. فى هذا السياق أكد سياسيون ونواب بالبرلمان، أهمية مجلس الشيوخ فى دفع الحياة السياسية للأمام، مؤكدين أن القانون سيساهم فى الاسراع من عملية التشريع خاصة أنه سيعتمد على كفاءات وأصحاب خبرات قادرين على التشريع مما سينعكس على جودة التشريعات وضبطها. من جانبه علق الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قائلا : أن إجراء انتخابات مجلس الشيوخ ضرورة مهمة لجودة التشريعات، مضيفا أن حجم الخبرة ستكون عالية ومتخصصة فى مجالات عديدة و سيكون إضافة مهمة لإتقان التشريعات . وأضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى تصريحات له ، أن المجلس له ضرورة مهمة لضبط التشريعات وتقنينها وسيكون مخزن مهم للخبرات القانونية، مشددا على أهمية وجود مجلس الشيوخ لإقرار القوانين المعلقة التى قيد التشريع. أما النائبة سوزى ناشد، عضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، فقد أكدت علي إن انتخابات مجلس الشيوخ تعد استحقاق دستورى بعد ما نصت عليه التعديلات الدستورية الأخيرة، مشيرة إلى أن أغلب الدول المتقدمة لديها مجلسين هما مجلس للنواب للرقابة ومجلس شيوخ للتشريع. وأضافت " ناشد " أن مجلس الشويخ يمثل أهمية كبرى خاصة أنه سيضم مجموعة كبيرة من الكفاءات القادرة على التشريع، كما سيساهم بشكل كبير فى التنافس بين الأحزاب للحصول على أكبر قدر من المقاعد فى المجلس. أما اللواء محمد الغباشى، المتحدث باسم حزب حماة الوطن، فقد أكد علي إن دور مجلس الشيوخ واضح فى التعديلات الدستورية الأخيرة وهو المساعدة فى التشريع، مشيرا إلى أن الحزب يسعى لكى لا يكون مجلس الشيوخ مجرد مجلس استشارى يساعد مجلس النواب ولكن يكون له دور فى إقرار القوانين ثم إرسال التوصيات إلى مجلس النواب، وهو ما سيساهم فى أفصراع من مناقشة القوانين وإقرارها داخل المجلس. ولفت اللواء محمد الغباشى، إلى أن مجلس الشيوخ سيخفف العبء على البرلمان، حيث إن جزء من تلك التشريعات سيقرها مجلس الشيوخ بنفسه دون إرسالها إلى مجلس النواب، بينما جزء آخر سيعود لمجلس النواب، لافتا إلى أن انتخابات مجلس الشيوخ ستشهد منافسات قوية بين الأحزاب . فيما أكد طارق سعدة نقيب الإعلاميين ، أن اجراء انتخابات مجلس الشيوخ ضرورة ملحة لإكتمال المؤسسات التشريعية والبرلمانية واكتشاف قدرات ومشرعين و سياسيين وطنيين جدد، مضيفا أن مجلس الشيوخ فرصة كبيرة لضخ دماء جديدة فى الحياة السياسية والتشريعية المصرية من خلال وجود جناحى المجتمع الخبرات والشباب المتسلح بالعلم والمهموم بالوطن والمؤمن بقضاياه . وأضاف طارق سعدة فى تصريحات له أن الحاجة أصبحت ملحة لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ، مشيرا الى أنه خطوة جديدة وأساسية وهامة نحو إكتمال الركائن الديمقراطية و التشريعية للدولة المصرية، بالإضافة الى الاعتماد على العناصر الشبابية لما يمتلكون من طاقات علمية و قدرات ادارية لا تظهر الا لمشاركتهم الفعلية و مساهمتهم فى بناء هذا الوطن.
