انتحار أم البنات فى بنى سويف.. والسبب "مخلفتش الولد"

دفعت عادات الجهل ومعايرة النساء بعضهن البعض بسبب الخلفة إلى قيام إحدى السيدات للانتحار شنقاً لعدم تمكنها من إنجاب ولد يحمل اسم زوجها ويكون سندا لبناتها الست، بالإضافة إلى ظروف المعيشة الصعبة.
شوقية.ع.ش "35 سنة" من أهالى قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، تسكن هى وبناتها الستة فى منزل من الطوب اللبن ومعرش ببعض الأشجار، دفعت ظروف الحياة زوجها للسفر خارج البلاد والعمل فى دولة الأردن حتى يستطيع أن يصرف على تربية أولاده البنات، نظراً لعدم وجود مصدر رزق له داخل مصر.
يحكى مسلم. ع. ع، أحد جيران المتوفاة ، أنه فوجئ بصراخ ابنة المرحومة والتى تبلغ من العمر 11 عاماً قائلة "أمى موتت نفسها" فهرع عليها عمال الصرف الصحى الذين كانول يعملون فى حفر الشارع أمام منزلها، إلا أنهم وجدوها معلقة فى بحبل فى أحد الأخشاب الموجودة بسقف منزلها.
ويضيف الجار "لما سمعت الصراخ من البنت جريت على البيت لقيت المرحومة متعلقة بحبل فى السقف فقطعت الحبل يمكن يكون فيها الروح لكن للأسف كانت الروح طلعت لخالقها.
أما الحاجة أم محمد، إحدى جارات المرحومة، فتقول "شوقية كان نفسها فى الولد خلفت خمس بنات، وكان عشمها فى ربنا إنها تجيب الولد فى المرة السادسة، ولما كانت حامل الدكتور فى البداية قالها إنها حامل فى ولد، لكن لما ولدت من ثلاثة شهور بالضبط تفاجأت بأنها بنت برضه".
وتضيف أم محمد "المرحومة فى الأيام الأخيرة كانت متضايقة خالص ومكانتش بتكلم حد عشان نفسيتها تعبت لأنها مجبتش الولد، وكمان عشان ظروفه وحشة جدا، جوزها مسافر وهى معندهاش غير حتة أرض مأجراها وجاموستين بتروح بيهم الغيط كل يوم".
وكان اللواء محمد أبوطالب، مدير أمن بنى سويف، قد تلقى بلاغا بالعثور على سيدة منتحرة شنقا فى منزلها، فأمر بسرعة انتقال قوة من المباحث وفرض كردون أمنى حول المنزل.
تبين من تحريات مباحث بنى سويف بإشراف العميد خلف حسين مدير المباحث الجنائية، أن السيدة تدعى شوقية ع. ش. 35 سنة- ربة منزل ولديها 6 فتيات، وأن زوجها سافر إلى الخارج، وأنها قامت بالانتحار بربط حبل فى عنقها بسقف المنزل، لأنها كانت تمر بظروف معيشية صعبة.
وتم نقل الجثمان للمستشفى، وحرر محضر بالواقعة، وتقوم نيابة بنى سويف بإشراف المستشار تامر الخطيب، المحامى العام لنيابات بنى سويف، بالتحقيق فى الواقعة.