قال المستشار في مكتب وزير الدفاع المتحدث باسم قوات تحالف عملية "عاصفة الحزم" العميد ركن طيار أحمد عسيري، إن الحملة الجوية على مدى 25 يومًا الماضية شهدت تنفيذ 2300 طلعة حققت الأهداف المحددة. واستطاعت القوات الجوية الحصول على سيادة جوية على كامل الأراضي اليمينة ومنعت الميليشيات الحوثية من استخدام أي وسائل جوية خلال العمليات الماضية. وفيما يخص الدفاعات الجوية، أكد عسيرى أنه تم تحييد ما نسبته من 95 إلى 98 بالمائة من الإمكانات التي استولت عليها الميليشات الحوثية والتي كانت تحت سيطرة الجيش اليمني، مضيفًا أن السيادة الجوية لقوات التحالف كانت مطلقة. وفيما يخص القيادة والسيطرة تم تحييد مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، حيث أصبحت الأعمال التي تقوم بها الميليشيات معزولة فضلًا عن فقدان السيطرة والقيادة، مؤكدًا أنه لم يعد لهذه الميليشيات أو عناصر الجيش المتمردة أي وسائل قيادة وسيطرة بالمفهوم العسكري. أما فيما يتعلق بتهديد الصواريخ الباليستية، أكد عسيرى مجددًا أنه فيما يخص الألات أو القواذف فقد تم تدميرها بالكامل، كما تم استهداف الكهوف التي قد تحوي هذه الوسائل بأي شكل كان، مضيفًا أنه لم يعد هناك تهديد لهذه الصواريخ على أراضي الدول المجاورة. وعن عمليات مستودعات الذخيرة، أشار إلى الحجم الكبير من المستودعات، حيث كان العمل منذ بدء العمليات استهداف هذه المستودعات بشكل متواصل، موضحًا أن نسبة ما دمر يفوق 80 بالمائة إلا أنه لايزال بعض المستودعات بداخل الفنادق والمستشفيات. وحول عمليات ورش الصيانة والتصنيع، أكد أنه تم استهدافها بشكل مكثف، حيث لم يعد لدى هذه الميليشيات ورش صيانة أو مناطق تصنيع أو إعادة تصنيع. وبالنسبة لوسائل النقل العسكري، قال عسيرى إن العمليات شهدت استهدافًا مكثفًا لوسائل النقل العسكري ومواقع تجميع الأولية والقاطرات؛ لمنع حركة هذه الميليشيات والتضييق عليها وحتى تصبح في مرمى قوات التحالف ومرمى اللجان الشعبية وعناصر المقاومة. وفيما يخص الأعمال البحرية، أكد استمرارية المرور لسفن الإغاثة وحق الزيارة والتفتيش للسفن، لمنع الإمداد للميليشيات الحوثية. وبالنسبة للعمليات البرية، أكد أنه كانت هناك معلومات مؤكدة بمحاولة مهاجمة دول الجوار وعلى رأسها السعودية وتهديد الحدود الجنوبية، حيث تم استهداف المواقع التي تقع بالقرب من الحدود وتعتبر نقاط ارتكاز للميليشيات، وذلك في العمق في صعدة وفي باقم والضلع. وأكد عسيرى أن ما تم إنجازه يعود إلى دقة التخطيط والعمل الدؤوب والمثابرة والتكاتف بين جميع الدول المكونة للتحالف للوصول لهذه النتائج التي تعتبر كمرحلة أولى لأهداف الحملة الجوية، وتمهيدًا للمرحلة اللاحقة التي سوف تلقى هذه المرحلة. وأعلن أن المرحلة القادمة ستركز على 3 أهداف رئيسية، هي منع التحركات للميليشات على الأرض والهدف الثاني هو حماية المدنيين باتخاذ كل الإجراءات التي تضمن سلامتهم والثالث الاستمرار إنطلاقًا من إيمان قوات التحالف بالعمل الإنساني والتخفيف من معاناة المواطن بدعم وتسهيل إجراءات الإجلاء والعمليات الإغاثية والإنسانية من خلال اللجنة التي أعلن عنها لتسهيل عمليات الإجلاء والوصول إلى الموانئ والمطارات في أسرع وقت، مشددًا على أن ذلك يتم فقط من خلال قيادة التحالف.