متى يعود بريق القلعة الحمراء؟.. خبراء الرياضة مجلس الخطيب يتحمل مسؤولية تدهور الفريق

حالة من الغضب انتابت كل ما له علاقة بالقلعة الحمراء «النادي الأهلي» في مصر، بعد الإخفاق الثالث للأهلي أمام المقاولين العرب، وهزيمته بهدف دون مقابل أحرزه لاعب الزمالك السابق أحمد علي، وخسارته ل 3 نقاط غالية في مستهل لعب المباريات المؤجلة له في الدوري المصري الممتاز، باعتباره البطولة قبل الأخيرة المتبقية له بعد خروجه المؤسف من بطولتي دوري أبطال العرب ودوري أبطال إفريقيا.

فمن ناحية غضبت الجماهير على اللاعبين لعدم تحملهم مسئولية «تي شيرت» الأهلي وتقبلهم للهزائم، والإخفاق المستمر للاعبين على كل المستويات وفي كل المراكز في الدفاع والهجوم وخط الوسط، فكل المراكز تعاني بالتزامن مع رحيل عبد السعيد وإصابة علي معلول وأحمد فتحي، ومن ناحية أخرى غضب الجماهير من الإدارة التى تعاملت بشكل متهاون مع سلسلة الهزائم والتعادلات التي تعرض لها فريق الكرة بالنادي الأهلي.

كان عدد من خبراء كرة القدم، أجمع على سوء أداء الأهلي في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى تدهور النتائج بالهزيمة من الترجي وخسارة لقب البطولة الأفريقية، ثم الخسارة من الوصل الإماراتي وتوديع البطولة العربية، وأخيرًا الخسارة من المقاولون العرب بهدف دون رد في الجولة السادسة عشر من بطولة الدوري الممتاز.

من جانبه قال طه إسماعيل وسمير كمونة نجما الأهلي السابقان، وأيمن يونس وحازم إمام نجما الزمالك السابقان على أداء الأهلي وأسباب سوء نتائجه، وما يحتاجه الفريق في الفترة المقبلة من أجل النهوض مجددًا.
وأكد نجم الأهلي الأسبق طه إسماعيل أن المقاولون العرب تعامل مع المباراة بجدية كبيرة واستطاع ان يحسم نتيجة المباراة لصالحه في الشوط الثاني، موضحًا أن المقاولون لديه لاعبون يمتلكون قوة هجومية أمثال طاهر محمد طاهر وإدواردو وأحمد علي.


وتابع طه إسماعيل أن فريق الذئاب كان جاهز فنيًا وبدنيًا أكثر من الأهلي الذي جاء بلاعب من الشرق وآخر من الغرب نتيجة غيابات كثيرة تواجه الفريق، مشيرًا الى أن ظاهرة الإصابات نادرًا ما تحدث في القلعة الحمراء، وغياب الانسجام سبب تدهور المستوى.

في إشارة إلى ان إدارة الأهلي، لم تكن على المستوى المطلوب لقيادة القلعة الحمراء، وهو ما أسفر عن تدهور مستوى القلعة الحمراء، وعدم تحقيقها النتائج المطلوبة. وكان عددا من الجماهير أكدوا أن مجلس الخطيب هو من يتحمل المسؤولية الكاملة، وذلك كونهم اعتمدوا على من ل يستحق ارتداء «تيشرت الأهل»، بالإضافة إلى ضعف القيادة واتخاذ القرارات الحاسمة، لافتين إلى أن حالة التردي سببها مجلس إدارة الخطيب.


واستطرد إسماعيل حديثه قائلًا: «أحمد علي سجل هدفًا رائعًا بقدرات هجومية وخبرة جعلته يحرز من خلال استلام أكثر من رائع»، على عكس الأهلي لم يخلق لنفسه الفرص الحقيقية وأداؤه ظهر بشكل سيئ جدًا لا يرقى للمارد الأحمر.

في ذات السياق أبدى سمير كمونة، حزنه الشديد من تراجع نتائج وأداء ناديه السابق الأهلى، مؤكدًا أن الفريق يحتاج «فريق كامل» لا يقل عن 10 لاعبين لتدعيم صفوفه.


وأضاف كمونة، أن محمد يوسف المدير الفنى المؤقت للأهلي معذور، بسبب ضعف القدرات الفنية لمعظم العناصر المتاحة في التشكيل الأساسي، مشيرًا إلى عدم توافر عناصر مؤثرة على دكة البدلاء قادرة على صناعة الفارق.

وأكد كمونة أن وليد سليمان هو اللاعب الوحيد بصفوف الأهلى الذى يقوم بواجبه، مستغربًا من غياب الروح القتالية لباقى عناصر الفريق.

من جانبه أكد أيمن يونس نجم الزمالك ومنتخب مصرالأسبق أن غياب الحماس و الروح عن لاعبي الأهلى سبب الهزيمة من المقاولون العرب بهدف دون رد، قائلاً: «المقاولون ضحك على الأهلى بنسبة الاستحواذ ليخطف المباراة بركلة حرة».


وتابع أيمن يونس: «وليد سليمان كان حائرًا بين لاعبي الأهلى لأنه يفكر فى التسجيل وصناعة الأهداف»، مؤكدًا أن الحاوى مظلوم لأنه يقوم بجميع الأدوار فى الملعب.


ومن جانبه أكد حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن عماد النحاس استغل الحالة التى يظهر عليها الأهلى خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن أحمد علي مهاجم استطاع أن ينفذ ما خطط له بفتح مساحات من خلال طاهر محمد طاهر لينفرد بالكرة في المرمى ويسجل الهدف، على عكس مروان محسن مهاجم الأهلي الذي يحتاج الى العودة الحقيقية للمستوى الذى عهدناه عنه.


وقال «إمام»: «سعد سمير أخطأ لحظة الهدف بخروجه ووضع أحمد على فى مواجهة فردية أمام كوليبالى ليسجل بكل أريحية»، وشدد حازم إمام على أن كل الفرق تواجه النادى الأهلى وتعى المشكلات التى تواجهه، وأوضح أن اللاعبين أمثال وليد سليمان لديهم الحلول لكنهم لن يستطيعون تقديم الحلول بشكل متتالى.


وأوضح ان اللاعبين يعانون من ضغوطات كبيرة خلال الفترة الحالية وهى السبب الرئيسي فى النتائج السلبية التى يتعرض لها الفريق حاليًا، وأكد ان اللاعبين لديهم قدر كبير من عدم التركيز بسبب الانتقادات التى يتعرضون لها خارج الملعب.


وأوضح أن الأهلى تأثر بغياب عبد الله السعيد وجونيور أجايى حتى ناصر ماهر بعيدًا عن مستواه ولم يقدم ما يعوض النادى فى المباريات التى يخوضها، موضحًا أن «الكواليتى» الحالى للاعبين ليس بالقيمة التى يحتاجها الفريق.