انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات الموسم الثقافي الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية، من أجل تبصير المواطنين بما يجب عليهم تجاه وطنهم وأمتهم وحما يتهم من الأفكار التكفيرية التي تبثها الجماعات الإرهابية بوسائلها المختلفة، ومن أجل رفع المستوى الفكري والتوعوي لوعاظ الأزهر الشريف حتى يكونوا على يقظة بما يحاك ضد مصلحة الدين والوطن من مؤامرات خطيرة تتخذ من الدين غطاء لها. وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن هذه الندوة تأتي ضمن خطة ممنهجة من الأزهر الشريف وما يستهدفه حول تجديد الخطاب الديني من أجل توعية المواطنين وتثقيفهم حتى لا يقعوا فريسة للتزوير المعرفي الذي تتبناه الجماعات التكفيرية والإرهابية، حيث يأتي انطلاق هذه الفعاليات تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وتحدث عفيفي خلال افتتاح لقاء اليوم حول الجهاد وأنه مفهوم عام يندرج تحته مناحي حياتية مخلتفة، وأن الجهاد من منظور الإسلام مصطلح يدل على البناء والتعمير لا الخراب والتدمير وذلك بالعمل على تخلية المجتمعات من المفاسد وتحليتها بالفضائل وترسيخ المصالح العليا للوطن. واستطرد قائلاً: إن هناك فارقا بين الجهاد والقتال مؤكدا أن مفهوم الجهاد يغطي جميع مجالات الأنفس والحياة...وهذا ما تسعى إلى طمسه الانتماءات الفكرية المضللة والمنحرفة من أجل تسويق شعاراتها الهدامة وأفكارها الظلامية مما يستوجب تضافر الجهود لمنع تسرب هذه الأفكار الدخيلة إلى عقول المواطنين. وأوضح "عفيفي" أن فعاليات الموسم الثقافي التي بدأت اليوم ستستمر بشكل منتظم وأسبوعي في قاعة مؤتمرات الأزهر وتتناول موضوعات عصرية متنوعة تشغل بال المواطنين لبيان الرؤية الحقيقية للإسلام في تلك الموضوعات بما يؤكد سماحة ويسر هذا الدين.