حذر د. شوقي علام مفتي الجمهورية من ارتفاع حالات الطلاق في مصر، ووصول نسب الفتاوى التي تصدرها دار الإفتاء في الطلاق إلى معدل النصف مما تصدره من فتاوى بالآلاف. وقال في افتتاح الدورة الثانية "برنامج المقبلين على الزواج اليوم": إن عدد الفتاوى شفهيًا في مارس الماضي 7582 فتوى، كان نصيب العلاقات الزوجية من تلك الفتاوى 828، ونصيب الطلاق فقط 3172، وهذا بمثابة إنذار لنا بأن هناك خطرًا ما يأتي للعلاقة الزوجية في بدايتها، ويا ترى هل السبب في الطلاق الذي يحدث في السنة الأولى والثانية يرجع الى عدم فهم حقيقي لدور كلا الزوجين في تلك العلاقة الزوجية، وكيف تدار مؤسسة الأسرة باعتبارها المؤسسة الرئيسية في المجتمع، إضافة إلى عدم فهم الحقوق تجاه الطرف الآخر. أضاف أن هناك تعاونًا بيننا وبين المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وأشرنا إليه أن هناك خطرًا ما لبحث ظاهرة الطلاق، خاصة وأن كم الفتاوى التي تأتي في بداية العلاقات الزوجية والطلاق يحتاج لوقفة ودراسة عميقة. أوضح أن البرامج التأهيلية للشباب المقبلين على الزواج تسهم في علاج تلك الظاهرة، حيث إنها تهدف لدورة للمقبلين على الزواج تؤهل في إقامة العلاقة السليمة، مؤكدا أن كلمة الطلاق اصبحت سهلة اليوم، وان التشريع الإسلامي له دور في علاج هذه الظاهرة. أضاف أنه في الدورة الثانية للمقبلين على الزواج سيتم إضافة عدد من الأمور بناءً على طلب المتدربين في الدورة الأولى التي عقدت من 25 نوفمبر 2014 وحتى أول يناير الماضي. من جانبه أوضح د. عمرو الورداني مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية أن الهدف من برنامج تدريب المقبلين على الزواج هو العودة بنسب الطلاق إلى معدلها الطبيعي، خاصة وأن دار الإفتاء مؤسسة خدمية للمجتمع تريد أن تضيف سعادة للمجتمع. ولفت إلى أنه تم إضافة بعض الأمور في برنامج تدريب المقبلين على الزواج منها الصحة الإنجابية، وكيفية إعداد البيت بصورة جميلة واقل كلفة، وسيم استضافة المتدربين في الدورة الأولى.