أعلنت دار الساقي اللبنانية، أنها بصدد نشر مجموعة قصصية جديدة لنجيب محفوظ، لم تنشر من قبل، وتحوي 18 نصا قصصيا، وعنوانها "همس النجوم". وكشفت ابنة نجيب محفوظ لصوت الأمة، أن العرض الذي قدمته دار الساقي، كان أفضل العروض التي تلقتها من الناشرين، لنشر مجموعته القصصية الجديدة. وقالت هدى نجيب محفوظ: لا أقصد بأنه كان العرض الأفضل من بين عروض الناشرين، بالمقابل المادي، فأنا مش ببص للمادة فقط، وأنا كابنة نجيب محفوظ، لا انتهز فرصة أعمال أبي لتحقيق دخل مادي كبير، إنما هناك تفاصيل أخرى بجانب العرض المادي، وأشياء جعلت عرض دار الساقي في لبنان لنشر المجموعة القصصية الجديدة، من أفضل العروض التي تلقيتها. هدى نجيب محفوظ
وعن ماهية هذه الأشياء التي رجحت عرض دار الساقي وجعلته أفضل، وإن كانت هذه الأشياء متعلقة بالتوزيع، أو ما شابه، رفضت هدى نجيب محفوظ الكشف عن تفاصيل العقد، مشددة على أن هناك بند ملزم بسرية التعاقد وأكدت أنها لن تكشف هذه الأشياء الأخرى التي جعلتها تنشر المجموعة الجديدة مع دار الساقي، لكنها ارتأت أن العرض الذي تلقته من الساقي يليق بمنزلة أعمال الأديب الكبير الراحل. الأحلام الأخيرة
وعن اسم المجموعة "همس النجوم" قالت هدى محفوظ: أنا ملزمة بسريعة الكتاب، واخترت عنوانا، لكن دار الساقي هي في النهاية التي ستصدر الكتاب، وقد اخترت اسما من أسماء بعض القصص ليكون عنوانا للمجموعة. نجيب محفوظ
وأشارت إلى أن من بين القصص التي سيتم نشرها في المجموعة، قصة كان أديبنا الكبير الراحل نجيب محفوظ قد طلب من شقيقتها الراحلة فاتن، أن تسميها، فأسمتها "حارة العشاق". ولفتت هدى نجيب محفوظ أن قصص المجموعة كتبها الأديب الكبير في الفترة ما بين 93 و94، ونشرت بعضها في مجلة نصف الدنيا، لكنها لم تصدر في كتاب. اللافت في اسم المجموعة الجديدة لنجيب محفوظ "همس النجوم" هو أن عنوان مجموعته الأولى كان "همس الجنون" وكأن ثمة رابط يغلق الدائرة بين البداية الأولى لنجيب محفوظ بهمس الجنون، وهذا العمل الجديد همس النجوم. من جانبه كشف الصحفي المصري محمد شعير، مكتشف نصوص المجموعة، أنه يعد كتابا جديدا عن مخطوطات نجيب محفوظ، ومن المنتظر أن يتضمن هذا الكتاب مفاجآت جديدة، وحتى الآن لم يستقر شعير على دار النشر التي سينشر معها هذا الكتاب. كان دار الساقي قد أعلنت أنها بصدد نشر مجموعة قصصية، لنجيب محفوظ، لم تنشر من قبل، وتحوي 18 نصا قصصيا، وذلك في ذكرى ميلاده المقبلة يوم 11 ديسمبر 2018. وأكدت رانيا المعلم، مسؤول النشر بدار الساقي، لكاتب هذه السطور، أن الدار - الساقي- وقعت عقدا مع ورثة نجيب محفوظ لنشر المجموعة. وكشفت هدى نجيب محفوظ، ابنة الأديب الكبير الراحل، لصوت الأمة، أن المجموعة الجديدة التي وقعتها مع دار الساقي، هي مجموعة من النصوص الأدبية القصيرة التي اكتشفها الصحفي محمد شعير، وكانت قد نشرت في مجلة نصف الدنيا. وعن أسباب توقيعها العقد مع دار الساقي، وليس مع دار الشروق، قالت هدى نجيب محفوظ: تلقيت العديد من العروض من العديد من دور النشر المصرية والعربية، وكان عرض دار الساقي هو أفضل هذه العروض. وتابعت موضحة: الأعمال المنشورة مع دار الشروق، هناك عقد نلتزم به بشأنها، وبشأن مدته الزمنية، أما الأعمال الجديدة، فأتلقى بشأنها أفضل العروض، وعجبني عرض دار الساقي. جاء هذا التوضيح من هدى نجيب محفوظ بشأن لماذا لم تختر دار الشروق لنشر المجموعة كما فعلت في مجموعة محفوظ "الأحلام الأخيرة" الصادرة عام 2015. وأضافت هدى محفوظ لصوت الأمة: هناك أدباء لم ينشروا كل أعمالهم مع ناشر واحد، ونشروا بعض أعمالهم مع ناشرين متفرقين، ونشر هذه المجموعة مع دار الساقي لا يعني أن هناك خلافات مع دار الشروق.
