صهر أردوغان يزف الكوارث إلى الشعب التركي.. النمو الاقتصادي التركي يتراجع

رغم اعتماد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على صهره بشكل كبير للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها أنقرة في الوقت الراهن، إلا أن الحكومة التركية ما زالت تخفض بشكل كبير من توقعتها بشأن النمو الاقتصادي التركي خلال الفترة المقبلة.

صحيفة "أحوال تركية"، ذكرت أنه بالتزامن مع إعلان وزير المالية التركي برات آلبيراق ، صهر رجب طيب أردوغان، خطة اقتصادية جديدة كشفت عن تخفيض تركيا كثيرا توقعاتها للنمو مع ارتفاع التضخم وازدياد معدّل البطالة، أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 59.3 نقطة في سبتمبر انخفاضا من 68.3 نقطة في الشهر السابق ليسجل أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.

وأضافت الصحيفة التركية، أن مستوى الثقة الحالي ينخفض إلى نظرة تشاؤمية وينبغي أن يتجاوز المؤشر مستوى 100 نقطة لكي ينبئ بنظرة متفائلة، فيما تحاول الحكومة التركية اتخاذ إجراءات لتعزيز الاستثمار في الاقتصاد ودعم الليرة التي تراجعت 40 % هذا العام، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بنفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية وخلاف مع الولايات المتحدة أوقد شرارة عقوبات متبادلة وقيود تجارية.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن الليرة التركية تراجعت من جديد مقابل الدولار مع إعلان وزير المالية التركي البرنامج الاقتصادي الحكومي للمدى المتوسط الذي تضمن توقعات مخفضة للنمو، حيث سجلت الليرة 6.27 للدولار لتضعف عن 6.2 قبل الكشف عن الخطة ومقارنة مع 6.2541 في إغلاق الأربعاء.


وأشارت الصحيفة التركية ، إلى أن العرض التوضيحي الذي قدمه وزير المالية التركي قدم أهدافا معدلة لبيانات اقتصادية مثل التضخم ونمو الناتج المحلي الإجمالي وميزان المعاملات الجارية، حيث تخفض تركيا من توقعاتها للنمو الاقتصادي، إلا أنها أشارت إلى نقاش بين كبار مسؤولي الحكومة بخصوص حجم التعديلات، حيث سلط النقاش الضوء على اعتبارات الموازنة الدقيقة بين تركيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على النمو الاقتصادي المدفوع بالائتمان ودعوات المستثمرين إلى تقشف أكبر.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة وحوادث العمل المتزايدة.