سملى الشماع.. مكتشفة النجوم التي تعرضت للسخرية في بداية عملها

في وقت لم تظهر فيه وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت قنوات الشاشة الفضية تعد على صوابع اليد الواحدة، وهي الوسائل التي يحتاجها النجوم للوصول إلى الجمهور، قدمت الإعلامية سلمى الشماع الفرصة لعشرات من نجوم الصف الأول في الوقت الحالي للظهور عبر برنامجها الأشهر «اسهر معانا».


البرنامج الذي عرض على شاشة التلفزيون المصري في نهاية التسعينيات، كان سببا في ظهور عدد من نجوم الفضائيات الحاليين.

صاحبة الوجه الجميل والتاريخ الطويل الذي يمتد إلى 40 عاما، كان لها دور كبير في أن يكون للتلفزيون المصري هوية في الثمانينيات والتسعينيات، حيث تقلدت عدة مناصب خلال عملها منها رئيس قناة النيل للمنوعات.


استطاعت سلمى الشماع، خلال فترة توليها لرئاسة قناة النيل أن تحقق طفرة في الإعلام المصري، وحظيت القناة في عهدها بأعلى نسبة مشاهدة لدى الجمهور العربي.

واكتشفت سلمى الشماع عددا من المواهب الفنية الذين استطاعوا بعد ذلك أن يتفوقوا في المجال الفني والإعلامي منهم تامر حسني ومحمد حماقي وشيماء سعيد وهيثم شاكر وحسام حبيب وبسمة وخالد أبو النجا والمذيعة مها بهنسي.

وعلى الرغم من أن الظهور الأول لسلمى الشماع على الشاشة، كان من خلال برنامج «النادي الدولي» مع الفنان سمير صبري، وفريدة الزمر، إلا أنها أثارت الجدل، وتعرضت للسخرية، بسبب نطقها الكلمات بشكل مختلف عن باقي المذيعات الموجودات خلال هذه الفترة، إلا أنها سرعان ما أثبتت نفسها وموهبتها وتوالت البرامج بعدها، من أشهرها (كشكول، ذاكرة السينما، زووم).


ولدت سلمى الشماع عام 1948. وتخرجت من كلية الآداب قسم صحافة عام 1967، ثم التحقت بمؤسسة الأهرام كصحفية.


تقدمت سلمى الشماع لاختبارات المذيعين بالتلفزيون عام 1971 واجتازتها بنجاح وتصادف أن أعفيت المذيعة أماني ناشد من العمل بالتلفزيون بسبب قرارات ثورة التصحيح في 15 مايو 1971 فحلت محلها في تقديم برنامج (الكاميرا هناك).


وتولت رئاسة قناة النيل للمنوعات والتي كانت تسمي (الكويت) بسبب ارتفاع المرتبات بها وذلك حتى احالتها للتقاعد بسبب وصولها للسن القانونية. وكانت قد عملت في إذاعة مونت كارلو عدة سنوات.