الخوذ البيضاء في مرمى نيران الجيش السوري: دمشق تستعد للمواجهة

يبدو أن النظام السوري، سيوجه تصعيده نحو نشطاء الخوذ البيضاء، في ظل رفض بعض عناصرهم تسليم أسلحتهم، بعد أن تم إجلائهم من الجنوب السوري، حيث تمكن الجيش السوري مؤخرا من كشف استحواذ هؤلاء النشطاء على أسلحة ألغام مضادة للدروع وقذائف مدفعية.

العداء بين النظام السوري، ونشطاء الخوذ البيضاء، يأتي بعد الاتهامات التي وجهها النظام السوري، وروسيا بالتورط في تدبير الهجمات الكيماوية بمساعدة دول غربية، من أجل تهيئة المناخ للقوى الخارجية لتوجيه ضربات عسكرية على مواقع سورية.

تصريحات الرئيس السوري، بشار الأسد، الأخيرة شن فيها هجوما عنيفا على نشطاء الخوذ البيضاء، حيث توعدهم بمعركة عنيفة حال رفضوا تسليم الأسلحة التي بحوذتهم وهو يؤكد اتجاه دمشق للتصعيد معهم خلال الفترة المقبلة.

ووفقا لوسائل الإعلام، فإن الرئيس السوري، أكد أن عناصر منظمة الخوذ البيضاء الذين رفضوا تسليم أسلحتهم سيتم القضاء عليهم حالهم كحال الإرهابيين، بعد أن أوشك الجيش السوري على الانتهاء من تحرير جنوب سوريا من الإرهابيين، فنشطاء الخوذ البيضاء الذين رفضوا تسليم أسلحتهم سيتم القضاء عليهم مثل الإرهابيين.

وأضاف: لا يوجد منظمة مثل الخوذ البيضاء فهي تابعة لجبهة النصرة، ولقد هربوا من سوريا، لكن في الواقع لم يهربوا بل تم إجلاؤهم، من قبل إسرائيل والأردن والدول الغربية، ومصير الخوذ البيضاء مثل أي إرهابي آخر لديهم طريقان إما تسليم الأسلحة واستغلال العفو كما يحدث هذا على مدى 4 أو 5 أعوام أو القضاء عليهم مثل الإرهابيين، فهم يحملون الأسلحة ويحتفلون بمقتل الجنود السوريين، فكل هذه الصور موجودة لذلك، هي ليست منظمة إنسانية، بل هي قناع لتنظيم القاعدة.

من جانبها، أكدت وكالة الأنباء السورية، أن الجيش السوري عثر على مقر لجماعة الخوذ البيضاء وبداخله ألغام مضادة للدروع وحشوات قذائف مدفعية، موضحة أن وحدات من الجيش السوري عثرت في بلدة سحم الجولان بريف درعا، على مقر الخوذ البيضاء وبداخله ألغام مضادة للدروع وحشوات قذائف مدفعية.

كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أكدت في وسقت سابق، سقوط قتلى وجرحى في تفجير انتحاري في مدينة السويداء، مشيرة إلى مقتل 32 سوريا في سلسلة هجمات انتحارية استهدفت مدينة السويداء وريفها جنوبي سوريا.