استطاعت النجمة اللبنانية فيروز، أن تحافظ على المكان الذي وصلت إليه، بعد تقديمها مئات من الأعمال الفنية الخالدة، والتي وصلت إلى قلوب المستمعين حول الوطن العربي، وتغلغلت في خلاياهم، حتى بات صوت فيروز يصاحب فنجان القهوة الصباحي للملايين. وعلى الرغم من الإعلان قبل أسابيع، عن انتهاء القطيعة بين الفنان والموسيقي اللبناني زياد الرحباني، ووالدته النجمة فيروز، وعودة العلاقات إلى طبيعتها بعد قطيعة دامت سنوات، معلنا عن حفل لفيروز في العام المقبل، خرجت شائعة وفاتها والتي طالما ما تتكرر بين الحين والآخر، على وسائل التواصل الاجتماعي.
من ناحيتها نفت أسرة الفنانة الكبيرة صحة الخبر، كذلك عدد من المقربين منها بلبنان، مؤكدين أنها شائعات ليس لها أساس من الصحة، معربين عن كامل استيائهم من هذه الأخبار.
نهاد رزق وديع حداد.. هو اسمها الحقيقي، والذي ولدت به في بيروت بتاريخ 21 نوفمبر 1935م.
قدّمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني، المعروفين بالأخوين رحباني، العديد من الأوبريهات والأغاني التي وصل عددها إلى 800 أغنية.
بدأت الغناء وهي في السادسة من عمرها تقريباً، حيث انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية، وعندما عرفها حليم الرومي، أطلق عليها اسم فيروز ولحن لها بعض الأغنيات بعد أن رأى فيها موهبة فذة ومستقبلاً كبيراً، ولاقت رواجًا واسعًا في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم، وأثبتت صحة رؤية الرجل وأصبحت من أفضل الأصوات العربية ومن أعظم مطربي العالم.
اقرأ/ي أيضا: هي التي تجعل الصحراء أصغر.. فيروز تشعل شمعتها ال82
قدّمت فيروز مع الأخوين رحباني، وأخيهما الأصغر إلياس، المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى، بخلاف الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين التي كانت تمتاز بالطول.
وكانت أغاني فيروز بسيطة التعبير مع عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع؛ حيث غنت للحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم.
غنت فيروز لكثير من الشعراء والملحنين؛ منهم ميخائيل نعيمة بقصيدة تناثري، وسعيد عقل بقصيدة لاعب الريشة. كما أنها غنت أمام العديد من الملوك والرؤساء وفي أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي. وأطلق عليها عدة ألقاب منها "سفيرتنا إلى النجوم" الذي أطلقه عليها الشاعر سعيد عقل للدلالة على رقي صوتها وتميزه.
