نسمع كثيرا عن «معدل التضخم»، ونتداول أحيانا أرقاما ومؤشرات بشأنه، وقد لا يعرف كثيرون منّا ما يعنيه هذا التعبير، وما حدود آثاره المباشرة على المستهلكين وعموم المواطنين. باختصار يمكن تعريف معدل التخضم بأنه مقدار التصاعد في الأسعار، أو نسبة تراجع القوة الشرائية للعملة، في ضوء ميزان العرض والطلب في الأسواق، ويجري حسابه وفق مراقبة متوسط أسعار سلة من السلع والمنتجات الأساسية التي تحضر على لائحة الاستهلاك اليومي للمواطنين. يختص الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بإعلان التقدير الشهري لمعدل التضخم، ويكون هذا يوم 10 من كل شهر، أي أنه من المقرر أن يعلن الجهاز معدل التضخم في يونيو 2018 غدا الثلاثاء 10 يوليو، والذي يُتوقع أن يسجل ارتفاعا مقارنة بالأشهر السابقة، بسبب زيادة قرار ترشيد الدعم على المنتجات البترولية قبل أسابيع. بجانب هذه المعلومة، قد يهتم كثيرون بمعرفة كيف يحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء معدل التضخم في أسعار السلع الاستهلاكية شهريا؟ بجانب اهتمامهم بمعنى المصطلح، وهذا ما نوضحه في السطور التالية من واقع المنهجية التي يعتمدها الجهاز في احتساب "التضخم". 1- يُعني "التضخم" ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات، بما يجعل القيمة الشرائية للعملة تتراجع. 2- ينتج "التضخم" من حدوث اختلال في السوق، بين الأسعار من جهة، وتكلفة عناصر الإنتاج من جهة أخرى. 3- يُعلن جهاز الإحصاء مؤشرات "معدل التضخم" في يوم 10 من كل شهر. 4- يُحسب "التضخم" بعد قياس نسبة التغير في سلة واسعة من أسعار السلع الاستهلاكية. 5- يقيس جهاز الإحصاء نسبة التغير على أسعار 1000 سلعة وخدمة شهريا لمعرفة معدل التضخم. 6- يُقاس التغير على أسعار السلع والخدمات شهريا من 15 ألف مصدر بالجمهورية. 7- تُقاس نسبة التغير في أسعار سلة السلع الاستهلاكية من 8 مناطق جغرافية بأنحاء الجمهورية. 8- يتم جمع أسعار السلع الغذائية والصناعية والخدمات شهريا من المناطق الحضرية والريفية، بين 1 و28 من كل شهر. 9- يُرصد ثُلث هذه السلع والخدمات، أى نحو 333 سلعة وخدمة، بشكل أسبوعي. 10- تشمل السلع التي تُقاس أسعارها أسبوعيا: الخضروات والفاكهة واللحوم والدواجن والأسماك والطيور والبيض والسكر والزيت، وغيرها.
