ما حدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أداء الدكتور مصطفى مدبولي وحكومته اليمين الدستورية، ومستمر حتى الآن، يؤكد أن هناك ترصدا واستهدافا مباشرين للحكومة الجديدة من نشطاء السوشيال ميديا، أو لو شئنا الدقة في وصف الفئة المقسودة منهم، فهم ضباع السوشيال ميديا. لم تمض أيام قليلة على تولي الدكتور محمد معيط وزارة المالية خلفا لعمرو الجارحي، حتى يجد نفسه في مواجهة مع الشائعات التي تحاول نشر أخبار كاذبة وإحداث بلبلة بين المواطنين، إذ امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بشائعات حول فرض ضرائب جديدة على مستخدمي أجهزة الأيفون وعربات الفول وخفض المرتبات، ما استدعى من الدكتور محمد معيط لنفي هذه الشائعات جملة وتفصيلا. وأكد "معيط" أن وزارة المالية منذ 2016 لم تفرض أي ضرائب جديدة تحت أي مسمي، حرصا علي تخفيف الأعباء عن المواطنين، وأن ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اتجاه الوزارة لفرض ضريبة علي مستخدمي أجهزة أيفون وغيره، أو عربات الفول أو الاستغناء عن المستشارين أو تخفيض رواتب المديرين بالجهاز الإداري للدولة، وغير ذلك من الأخبار الغريبة وغير المنطقية، إنما هي شائعات لا أساس لها من الصحة، لافتا إلي أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تنشر أخبارا كاذبة وتدعي نسبتها لمواقع إخبارية شهيرة، عبر وضع لوجو هذه المواقع، ما يُعد تدليسا على الرأي العام. ويرى وزير المالية أن الفترة الحالية تحتاج إلى تكاتف المجتمع مع الحكومة في مواجهة تلك الشائعات المغرضة التي تستهدف إثارة البلبلة لدى الرأي العام وتصدير مشاعر الإحباط والغضب من الوضع الاقتصادي، وهو أمر لن نسمح به لأنه يهدم جهود البناء والتنمية ويقلل من النجاحات التي حققتها مصر. ودعا الوزير وسائل الإعلام لتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي، وتوخي الحذر في تناول أية أخبار مجهلة المصدر، أو نشر أقوال مرسلة، مشددا في الوقت نفسه على حرص وزارة المالية على التعامل مع وسائل الإعلام بكل شفافية ووضوح، وأن الوزارة تمتلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وموقعا رسميا على الإنترنت، من أجل تعريف الرأي العام بكل ما يدور داخل الوزارة من تطورات وسياسات مالية، إيمانا بأن المجتمع شريك أساسي مع وزارة المالية. ورحب محمد معيط، باي استفسار عن جميع جوانب عملها وسياساتها سواء من وسائل الاعلام او حتي المواطنين العاديين فكلنا شركاء في بناء مصرنا الغالية حتي نضعها في المكانة اللائقة بين الأمم.
