هكذا أوجد الرباعي العربي رأي عام غربي مناهض للدوحة بعد مرور عام على مقاطعة الدوحة

عام مر على اندلاع الأزمة القطرية مع الدول العربية، حيث أعلنت دول الرباعي العربي التي تضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، مقاطعة الدوحة، وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية معها، وأعلنت عن 13 شرطا لإعادة العلاقات كما كانت كان على رأسهم قطع علاقة قطر بالإرهاب ووقف تمويله وغلق قناة الجزيرة وطرد القوات التركية وقطع العلاقات مع إيران.

في هذا السياق، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن الرباعي العربي تمكن من تحقيق عدة انتصارات خلال العام الذي تبع إعلان المقاطعة العربية للدوحة، على رأسها أنه أوجد رأيا عاما عالميا مواجها لدعم قطر للإرهاب.

وقال الباحث الإسلامي، في تصريحات ل"صوت الأمة"، أن الرباعي العربي أوجد رأي عام عالمي مناهض لقطر ومطالب بوقف دعمها للإرهاب وصنع حراكا معاكسا داخل الحالة الدولية بعد أن كانت تدعم ممارسات قطر وتحالفاتها مع الإسلام السياسي والجهادي.

وأضاف الباثحث الإسلامي، أنه أصبح هناك تيار غربي قوي يرفض تلك الممارسات ويعوق تحرك قطر بحرية ولم تعد كما كان في السابق مطلقة الإرادة في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية حول العالم.
وكان مؤتمر لندن، فضح تنظيم الحمدين، وكشف فيه كيف تورطت الدوحة في عمليات شراء أصوات، بجانب الانتهاكات التي مارستها حكومة قطر ضد العمال المكلفين ببناء الإنشاءات والبنية التحتية المتعلقة بمونديال 2022، حيث عرض المؤتمر البريطاني الذي تم تخصيصه لمناقشة فساد استحقاق قطر لتنظيم كأس العالم بقاعة المؤتمر في لندن، فيلما عن امتهان حقوق العاملين في بناء منشآت البطولة، حيث تحدث عن قصص مآساوية عبر شهادات من خبراء حقوقيين عن الانتهاكات التي يتعرض لها العمال في قطر.

وذكر موقع «العرب مباشر» الخليجي، أن المؤتمر تطرق إلى ثقافة الفساد المستشرية في الفيفا مع تقديم أمثلة تتصل بتنظيم بطولة كأس العالم 2022 في قطر، كما استعرض الضريبة البشرية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث نتيجة فساد الفيفا، وأكد ضرورة بذل أقصى جهد لدعم مبدأ النزاهة في الرياضة، عبر الكشف عن الفساد والرشاوى والممارسات غير الأخلاقية، خاصة التي شابت إسناد تنظيم مونديال 2022 إلى قطر، وتقديم المشتبه بارتكابهم لنشاطات مخالفة للقوانين واللوائح إلى العدالة، وأخيرا طالب بضرورة سحب تنظيم قطر لكأس العالم.