واصلت دول أوروبا تحديها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، في ظل تأكيد عدة دول أوروبية باستمرار الاتفاق النووي مع طهران. في هذا السياق، يجري مسؤوليون روسيون لقاءات مع نظرائهم الإيرانيين، بعد القرار الأمريكي الذي اتخذه دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن نائب القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، التقى، نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت الوكالة الروسية، عن نائب القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، تأكيده أن موسكووطهران ماضيتين في التنسيق الوثيق حول برنامج إيران النووي، بما يخدم مصلحة التعاون الثنائي بين البلدين.
وأوضح نائب القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي، الالتزام بالحفاظ على الاتفاقيات، حيث اتفقت روسياوإيران على استمرار التنسيق الوثيق في هذا الموضوع بما فيه مصلحة توفير التعاون الثنائي اللازم، مشيرا إلى أن الطرفين ناقشا عددا من المواضيع الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وتحدت روسيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، عندما دعت دول أوروبا، إلى الحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران، حيث نقلت الوكالة الروسية عن نائب القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، تأكيده أن إيران تتصرف بالطريقة الأنسب في محاولة تسوية الأوضاع بعد خروج واشنطن من الصفقة النووية. ولفت نائب القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي، إلى أن طهران أعدت خطة استجابة تتناسب مع انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي، متابعا: الاستجابات ممكن أن تكون مختلفة، وممكن أن تكون بالمثل، ويمكن أن تكون مفتوحة بشكل بنّاء. وقال نائب القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي: أعتقد أن هذا المسار، وهو الخط الذي يسعى إليه الجانب الإيراني الآن للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، ولإيجاد نماذج للعمل في ظروف الانسحاب الأمريكي من خطة العمل الشاملة المشتركة، مع الشركاء الآخرين في الصفقة وهم الأوروبيين، والزملاء الصينيين، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية، وهذا يعد أنسب رد لليوم. وتابع نائب القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي: نحن لا نخشى العقوبات، سننطلق من حتمية استمرار التعاون الاقتصادي الكامل مع إيران في جميع المجالات، نحن نتصرف بما يتطابق تماما مع كل القوانين الدولية وتشريعاتنا الخاصة، ووجود عقوبات عابرة للحدود أو عدم وجودها، ليست سببا أبدا لتغيير شيء ما على هذا الصعيد.
من جانبها أجرت المستشارة الألمانية، ميركل، اتصالات هاتفيا مع الرئيس الإيراني وروحاني، أكدت فيه التزام برلين بالاتفاق النووي الإيراني مع طهران خلال الفرة المقبلة رغم القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق.
نفس الشئ فعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أجرى أيضا اتصالات هاتفيا مه الرئيس الإيراني حسن روحاني، وصف فيه القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي بالخاطئ.
