العالم ينقسم حول الضربات الإيرانية الإسرائيلية على سوريا.. انحياز أمريكي ألماني بريطاني لتل أبيب.. وروسيا تلتزم بالحياد

ردود أفعال دولية واسعة، شهدها العالم حول القصف المتبادل بين كل من سوريا وإسرائيل، مساء أمس الأربعاء، في ظل التصعيد الإيراني الإسرائيلي على الأراضي الروسية الذي بدأ منذ أشهر ومستمر حتى في الآن.

في الوقت الذي التزمت فيه دول بالحياد، والتأكيد على خطورة التصعيد بين الطرفين، اختارت دول أخرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، الدفاع عن إسرائيل إزاء قصفها لمواقع عسكرية سورية.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، زعمها أن القصف الإسرائيلي للأراضي السورية، حقا سياديا لتل أبيب في الدفاع عن النفس، قائلة إن واشنطن تدعم لأية نشاطات من جانب إسرائيل تهدف لحماية أراضيها.

من جانبها، أدانت لندن – على لسان متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية- الهجوم الإيراني على إسرائيل، مطالبة سوريا إلى استخدام نفوذها في سوريا لمنع تكرار أي هجمات أخرى، داعية إيران إلى الامتناع عن أي هجمات أخرى والهدوء من جميع الأطراف.

وفي سياق متصل، علقت فرنسا على القصف الذي شنته إسرائيل مساء أمس على مواقع عسكرية سورية في العاصمة دمشق وأسفر عن مقتل 23 من العسكريين والمدنيين السوريين.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن الخارجية الفرنسية، إعرابها عن قلقها حيال تبادل القصف الذي جرى ليلة أمس بين إسرائيل والأراضي السورية، ومطالبة إيران بالامتناع عن أي استفزاز عسكري.

وقالت الخارجية الفرنسية، إنها تعرب عن قلقها الشديد بعد إطلاق النار الذي استهدف المواقع الإسرائيلية في هضبة الجولان ليلة أمس، مؤكدة ضرورة أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس لتجنب التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، كما طالبت باريس، طهران بالامتناع عن أي استفزاز عسكري محذرة إيّاها من الطموحات للهيمنة الإقليمية.

لم يختلف الموقف كثيرا النسبة لألمانيا، التي اختارت الدفاع عن تل أبيب، حيث زعم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن برلين تنظر بقلق بالغ تقارير حول إطلاق صواريخ إيرانية على مواقع إسرائيلية، قائلا إن هذا استفزاز ندينه بأشد العبارات، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس.

على الجانب الأخر، اتخذت روسيا موقف الحياد، حيث نقل الموقع الروسي، عن الخارجية الروسية إعرابها عن قلقها إزاء تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، مؤكدة ضرورة ضبط النفس على خلفية تبادل الضربات الأخير بين إسرائيل وإيران، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن روسيا أكدت أكثر من مرة في اتصالاتها مع القيادتين الإيرانية والإسرائيلية، ضرورة تجنب الطرفين أي أعمال استفزازية متبادلة.