اشتعال النيران في مصنع السكر بكوم أمبو (التفاصيل الكاملة)

كشف التقريرالأولي لمعاينة الأدلة الجنائية في واقعة حريق مصنع السكر بكوم أمبو، الذي اندلع ظهر أمس الأربعاء، أن السبب الرئيسي وراء اندلاع الحريق هو أشتعال النيران في إحدى «مقالب» القمامة، بجوار مخزن مصنع الخشب الحبيبي الملحق بمصنع السكر، من الناحية الشرقية للمصنع بالقرب من ترعة كاسر.
وتبين من تحقيقات النيابة، أن النيران التي اشتعلت في مقلب القمامة، نتيجة لقوة حركة الرياح انتقلت الي داخل المصنع بسرعة شديدة، وامتدت الي محتويات المخزن الذي كان يحوي كميات هائلة من مصاصات القصب التي تستخدم في صناعة الخشب الحبيبي، وتعتبر مادة سريعة الاشتعال لاحتوائها علي تركيزات عالية من المواد الكحولية، فهي تعتبر اخطر من مادة البنزين.
وتبين من معاينة الحماية المدنية بأسوان، برئاسة العميد ضياء الدين محي، وتوجيهات المقدم هيثم محمد شحاتة، وكيل ادارة الحماية المدنية بأسوان، أن المخزن الملحق بالمصنع الذي اندلعت به النيران في بادئ الأمر، كان يحوي نحو 20 الف طن من مصاصة القصب، والتي قد تعرضت جميعها للتلف من قبل النيران.
وكشفت التحقيقات أن توافر اشتراطات الحماية المدنية بالمصنع كانت لاتكفي، بالرغم من توافر اجهزة اطفاء الحريق وشبكة الاطفاء، إلا أن سرعة اشتعال المادة كانت غير قابلة للاخماد بسهولة من خلال الاجهزة المتوافرة بالمصنع، لذلك تم امتداد النيران لتلحق باجزاء من المصنع.
وتمكنت الحماية المدنية بأسوان من محاصرة النيران، رغم عدة عوامل اهمها سرعة الرياح بسبب العاصفة الترابية، فضلا عن تواجد تنكات لمادة السولار ومخازن لمادة مصاصة القصب، ما كان ينبئ بكارثة حقيقة كادت أن تؤدي الي وقوع ضحايا بين العاملين، إذا لم يتم السيطرة علي امتداد النيران علي مساحة 30 فدان.
يأتي ذلك بعد أن نجحت قوات الحماية المدنية برئاسة العميد ضياء الدين محي، بالتعاون مع القوات المسلحة، من السيطرة علي الحريق الهائل الذي اندلع ظهر امس الاربعاء، في مصنع السكر بكوم امبو، وذلك بعد أن تمكن رجال الحماية علي مدار 4 ساعات متواصلة من السيطرة علي النيران التي بدأت اندلاعها من مصنع الخشب الملحق بمصنع السكر حتى لحقت بالأخير.
واستعانت الحماية المدنية بأكثر 16 سيارة اطفاء حريق، فضلا عن الاستعانة بطائرتين لإخماد الحريق، الذي اسفر عن 12 اصابة بسيطة تنوعت بين اختناقات من الدخان الناتج من الحريق، واصابات بكسور بسيطة تم انقاذها من قبل رجال الاسعاف.