بينما كانت المقاتلات العربية تدك حصون ومنطاق تمركز الجماعات الحوثية باليمن الشقيقة، كان أنصارهم فى مختلف البلدان العربية يعدون العدة للوقيعة بين شعوب العشر دول المشاركة في عاصفة الحزم وأنظمتها الحاكمة، وبالطبع كانت مصر على رأس تلك الدول، لدعمها التصدى للمد الحوثى باليمن سياسياً وعسكرياً. واحتضانها نسبة كبيرة من الشيعة المؤيدين لسياسات «الحوثى»، والرافض للتدخل الخليجى فى شئون اليمن، حيث بدأ قادة التيار الشيعى بعد اعلان مساندة مصر للدول التسع فى حربها ضد الجماعات الارهابية باليمن، فى الاجتماع لمناقشة كيفية معالجة تأييد الدولة لضرب المدعومين من إيران. تمركزت اجتماعات تلك القيادات بجمعية خيرية مسجلة باسم «الثقلين الخيرية» بمنطقة الدقى، والتى كانت قد شهدت عدة مداهمات أمنية بسبب استخدام عدد من الائتلافات الشيعية وآل البيت لها كستار أهلى لنشر الفكر الشيعى بمصر. حضر تلك الاجتماعات «محمد الكاف» القيادى الشيعى، والمعروف بدعمه لجماعات الحوثيين، حتى أنه بات يطلق عليه مندوب الحوثيين بمصر، وعدد من قيادات الشيعة بمصر، كالشيعى طاهر الهاشمى عضو المجمع العالمى لآل البيت وأحمد راسم النفيس، والذى ناقش مع «الكاف» ضرورة اتخاذ خطوات تصعيدية ضد قرار مشاركة مصر بقوات من سلاح الجو والبر فى عاصفة الحزم ضد الحوثيين بالإضافة إلى إعلان شيعة مصر تأييدهم لميليشيات الحوثى، كما تم طرح الوسائل والآليات الجديدة التى سيعتمدون عليها خلال الفترة المقبلة لنشر الفكر الشيعى، واستغلال حالة البلبلة الدينية التى نشبت فى البلاد، لنشر المبادئ والأفكار الشيعية، ليخرج بعد الاجتماع طاهر الهاشمى، ويجرى اتصالات بقيادات كل قوى آل البيت، لدعوتهم لتنظيم مظاهرة كبيرة أمام السفارة السعودية بمصر للتنديد بتدخل القوات السعودية فى الشأن اليمنى ومساندة مصر لها. وعلى الجانب الآخر رفعت الدعوة السلفية بالإسكندرية من استعداداتها لمواجهة التوغل الحوثى الشيعى، فدشن عدد من شباب الدعوة صفحات تناولوا عبرها مفاسد الفكر الشيعى، ومحاولات الجماعة الحوثية التأثير بالسلب على الموقف المصرى من نصرة الجانب اليمنى، بالاضافة إلى إعداد خطب كاملة تم توزيعها على أئمة مساجد السلفيين، حول نشأة الشيعة، وعملهم على تفرقة الأمة عبر التاريخ الاسلامى، وعودتهم هذه الأيام لتكرار ما فعلوه قديماً، كما تضمنت الخطب التى ألقى أول جزء منها الجمعة الماضية، أسماء قادة الشيعة، الذين يعملون على نشر الفكر الشيعى، وخطة جذبهم للشباب وترحيلهم إلى إيران عبر رحلات شهرية منتظمة يتكفلون بجميع تفاصيلها، بالإضافة إلى تنظيم بعض الندوات التثقيفية، يحاضر فيها شيوخ الدعوة عن مخاطر المد الشيعى بمصر