اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فوز محمدو بخاري بالسباق الرئاسي النيجيري لحظة تاريخية وعرس ديمقراطي لأكثر البلاد الأفريقية سكانا ، منوهة بأنه أول فوز يحققه مرشح للمعارضة على رئيس في السلطة منذ 16 عاما من الديمقراطية. وعلقت الصحيفة الأمريكية في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء قائلة "إن بخاري (72 عاما) سيتولي مقاليد السلطة في أغنى الدول الأفريقية في وقت تمر به البلاد بحالة من الغموض الى درجة الشلل لتقلص الإيرادات العامة بسبب انخفاض سعر النفط وتمرد حركة بوكو حرام التي تهدد شمال شرق البلاد. وقد وصف بخاري نفسه أثناء حملته الانتخابية بأنه شعبوي يبتعد كل البعد عن طبقة سياسية مشهورة بفضائح فساد كبرى. واتصل الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان بمنافسه محمدو بخاري لتهنئته بالفوز فى الانتخابات الرئاسية قبل اعلان النتيجة بشكل رسمي أمس الثلاثاء... واعتبرت الصحيفة هذه الرسالة خطوة مهمة نحو الحد من اعمال العنف التي تعقب الانتخابات حيث قتل حوالي ألف شخص في نزاعات بسبب الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2011. وكانت لجنة الانتخابات في نيجيريا قد أعلنت بوخاري الفائز بالرئاسة في وقت مبكر من اليوم الاربعاء حيث حصل على أكثر من 15 مليون صوت مقابل نحو 12 مليون صوت لجوناثان . ولفتت الصحيفة إلى أنه كان يبدو للكثيرين، منذ سنوات أن حزب الشعب الديمقراطي الذي يترأسه الرئيس المنتهية ولايته جوناثان سيستمر في حكم نيجيريا في المستقبل القريب، وذلك بفضل شبكة قوية من الراعين و تزوير الانتخابات. وكان ينتاب النيجيريون شعورا بعدم جدوى لا سيما في الشمال المحاصر في البلاد التي ظل جوناثان لسنوات يغض الطرف عن تصاعد التمرد الاسلامي فيه بالإضافة إلى عدم تطوير المجتمعات الأكثر فقرا في البلاد. وقالت الصحيفة "على الرغم من أنه من المستبعد احتمال أن يكون ديكتاتورا سابقا رسولا للديمقراطية ، فإن بخاري، استجاب بترشيحه لدعوة كثير من النيجيريين، ووعد وهو جنرال متقاعد بحملة منسقة لمكافحة التمرد و لديه خطة لانهاء الفساد المستشري.