مفيد شهاب: علينا أن نأخذ الدروس المستفادة من النجاحات المصرية الانتصار العسكري والسياسي مهد لنا للانتصار القانوني هذا هو دور الرئيس الأسبق مبارك في معركة استرداد طابا المصريون لا يفرطون أبدا في أرضهم ولا يمكن أن يساوموا عليها
يمر اليوم الذكرى ال29 في تحرير مدينة طابا، تلك الذكرى التي لم ولن ينساها المصريين، ولن ينسى دور المسؤوليين والقانونيين والخبراء الذين كان لهم دور كبير في نجاح الخطوة القانوينة التي كانت في عام 1988، لاسترداد الأرض.
"صوت الأمة"، تواصل مع الدكتور مفيد شهاب، رئيس اللجنة القانونية لاسترداد طابا، ليتحدث عن كواليس هذه المعركة القانونية، ويوجه رسائله للشعب المصري في هذه الذكرى العظيمة.
وقال الدكتور مفيد شهاب، في تصريحات خاصة ل"صوت الأمة"، إن ذكرى استرداد طابا تخص الشعب المصرى، والأمة العربية كلها، ومن من حقنا أن نعتز بانتصاراتنا ونفتخر بها ونحتفل بها، ونأخذ الدروس المستفادة منها بشرط أن أيضا نتذكر الهزائم التى قد تكون قد لحقت بنا في مراحل معينة من التاريخ، متابعا :"ليس من العيب أن يكون هناك ثغرات وأخطاء في مسيراتنا التاريخية الحضارية ويكون من واجبنا ونحن نتذكر الانتصارات ونحتفل ونفرح بها ونتحدث عنها ونأخذ الدروس المستفادة منها، أن لا نغفل في نفس الوقت أسباب هزائمنا حتى لا نقع فيها مرة أخرى".
واستطرد الدكتور مفيد شهاب:"من هنا تأتي فرحتي كمواطن وسعادتي بهذه الذكرى الغالية الذكرى 29 لتحرير طابا التي كانت معركة قانونية قضائية نجحنا فيها باقتدار وجاءت تكملة وداعمة للانتصار العسكري العظيم في أكتوبر عام 1973 والانتصار السياسي في معركة التفاوض السياسي التي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام في 26 مارس 79، إلى أن جاء حكم هيئة التحكيم الحاسم في معركة قانونية قضائية قادتها مصر بشرف واقتدار، حيث جاء الحكم 29 مارس 88 ليؤكد ان طابا مصرية وينذر اسرائيل بالانسحاب منها فتتم انتصارات المحلمة العسكرية في 73 والسياسية في 79 بهذا الفوز القانونى القضائي في 88 ذكرى غالية تذكرها في كل عام بكل اعتزاز، ونتحرم على شهداء حرب أكتوبر الذين خاضوا أشرف معركة في سبيل استرجاع الأرض بعد احتلال لها". وقال الدكتور مفيد شهاب:نتذكر كذلك كل الجهود الساسية والقانونية التي بذلت مستندة للانتصار العسكري لتستكمل ملحمة التحرير الكامل لأرض سيناء والتراب المصري باكمله.
وأضاف الدكتور مفيد شهاب أن المصريين يؤكدون بهذا النصر أنهم لا يفرطون أبدا في أرضهم ولا يمكن أن يساوموا عليها مهما كانت المساحة التي يحاول البعض استقطاعها من أرضها، متابعا :" لابد أن نسجل بالتقدير والإشادة كل من كانت لهم صلة بهذه المعارك الثلاثة العسكرية والسياسية والقانونية التي سواء العسكريين منهم أو المدنيين أو أساتذة القانون والتاريخ والجغرافيا وخبراء المساحة والجولوجيا وغيرهم ولا ننسى بالنسبة لطابا على وجه الخصوص دور اللجنة القومية لطابا، وهيئة الدفاع أمام هيئة التحكيم وكذلك دور وزير الخارجية حينها.
كما تحدث الدكتور مفيد شهاب عن دور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في معركة استرداد طابا قائلا :"لابد أن نسجل كذلك دور الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في هذه المعركة حيث تبنى منذ البداية الحرص التام على استرجاع كامل التراب وعدم قبول أي حلول وسطية أو توفيقية تؤدي إلى ضياع أي جزء من الحقوق وقاد بأسلوب علمي إعداد ملف القضية ومتابعة كافة المراحل التي مرت بها من تفاوض من اتفاق على تحكيم ثم مذكرات مكتوبة ومراعات شفوية وشهود أمام مكمة التحكيم حتى في ضوء الحكم ومتابعة التنفيذ الكامل له واسترجاع الأرض ورفع العلم المصري عليها".