مسلسل طويل من تزييف الحقائق وحيدها عن مسارها الحقيقي، وهو ما تمارسه عدد من وسائل الإعلام الأجنبية الغربية ضد الدولة المصرية نظير تماسكها ضد المؤامرات التي حاكتها تلك الدول للإيقاع بأم الدنيا، وكان أخر تلك التزييفات قصة اختفاء زبيدة التي ضفرتها هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، والتي أدعت إختفائها القصري، وهو ما تم تكذيبه علنا أمما العالم أجمع، بخروج صاحبة الشأن وتكذيب تلك الإدعاءات. ليس وسائل الإعلام الأجنبية وحدها من يهدف النيل من أمن واستقرار مصر والعمل على تحسن أوضاعها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، بل هناك أزرع أخرى للشر وعلى رأسها جماعة الأخوان المسلمون الإرهابية وأعضائها، الذين استغلوا تلك التقارير المفبركة وقاموا بالتسويق الجيد وإعادة النشر لها على مستوى واسع، إلا أن تلك المحاولات المضنية بائت بالفشل في أسرع وقت. في البداية خرجت الناشطة الحقوقية داليا زيادة للتأكيد على أن مصر وجهت ضربة قاسمة لواحدة من أكبر ألات الحرب الإعلامية وهي هيئة الإذاعة البريطانية التي تعمدت تشويه مصر لسنوات متتالية، بعد تقريرها المفبرك عن اختفاء أحد المواطنات قسريا، وهو ما نفته الهيئة العامة للاستعلامات إلى جانب استضافة المواطنة "زبيدة" نفسها مع الإعلامي عمر أديب في برنامجه "كل يوم". وجاءت نص التدوينة التي كتبتها "داليا زيادة"، على صفحتها الرسمية على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر"، كالتالي "مصر وجهت ضربة قاسمة لواحدة من أكبر آلات الحرب الإعلامية التي تعمدت تشويه مصر لسنوات، وداعاً بي بي سي، برافو الشرطة المصرية، برافو عمرو أديب، برافو هيئة الاستعلامات، و #تحيا_مصر". لم يتوقف الأمر إلى هنا ولكن خرج أحد المدعين للوطنية والمدافعين عنها هيثم أبو خليل أحد أعضاء جماعة الأخوان الإرهابية الهاربين إلى قطر والعامل بقناة الشرق الأخوانية، ليتهجم بالسب والقذف ضد الناشطة الحقوقية والإدعاء لها بموالات رجال الشرطة، قائلا: "داليا زيادة المفروض إنها حقوقية وكده!، والمفروض تعمل شغلها وتثبت صحة أو كذب موضوع زبيدة لكن علشان هي أمنجية من المستوي الرديء المفضوح فبتشكر الشرطة المصرية اللي بتقتل في الشعب بقالها 4 سنين وبتشكر عمرو أكاذيب وهيئة الأكاذيب المصرية". وردت "زيادة"، على تلك الإدعاءات بتدوينة أخرى لهذا الإخواني، توضح وتكشف فيه كذب وتدليس الأخوان على مراحل عدة، قائلة "لا أنا أقصد "قاسمة" لأنها قسمت ظهركم وكشفت تدليسكم، ثانياً إثبات إيه اللي عاوزه أكتر من مقابلة زبيده بنفسها وإقرارها أمام الجميع إنها سليمة وعايشة حياتها عادي جداً، ثالثاً قلة أدبك وشتيمتك لي لن تجعل أكاذيبكم حقيقة إلعب غيرها!". ومن جانبه دعا بيان صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، المسؤولين المصريين وقطاعات النخبة المصرية لمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانيةbbc ، حتى تعتذر رسميا وتنشر رد الهيئة على ما ورد فى تقريرها المكذوب قبل يومين بشأن مزاعم الاختفاء القسرى فى مصر. وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، فى بيان صادر عنها قبل قليل، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إنه "استنادا للمسؤوليات المنوط بالهيئة العامة للاستعلامات تجاه المراسلين الأجانب المعتمدين لديها فى مصر، وصورة مصر فى الإعلام الدولى، والالتزام بالقواعد المهنية الصحفية والإعلامية المتعارف عليها عالميا، دعا ضياء رشوان، رئيس الهيئة، جميع المسؤولين المصريين ومن يرغب من قطاعات النخبة، لمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميا وتنشر رد الهيئة على ما ورد فى تقريرها قبل يومين، وتضمن أخطاء وتجاوزات مهنية ومزاعم بشأن الأوضاع فى مصر". ووأضاف البيان: "تؤكد هيئة الاستعلامات أن هذه المقاطعة لا تشمل ولا تمس حق بى بى سى، وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة فى مصر، فى الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لعملها، فهذا حق أصيل لها، وواجب على الاستعلامات تسهيل حصولها عليه"، وبحسب مصادر بالهيئة فقد كلف ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات، المركز الصحفى للمراسلين الأجانب باتخاذ كل الإجراءات اللازمة مع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية بالقاهرة، لمتابعة تنفيذ هذا القرار طبقا للقواعد المنظمة لعمل المراسلين.
