خرجت بورسعيد من حسابات مرشحي الرئاسة حيث لم يزورها الا القليل منهم للتضامن معها مثل المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل والمرشح حمدين صباحي وأثرت احداث مباراة المصري والأهلي الدامية علي غيابهم عن بورسعيد وخوفهم من الدخول للمحافظة بعد أن اعلن ألتراس جرين إيجلز الرابطة المشجعة للنادي المصري مقاطعة الانتخابات، الامر الذي جعلهم يسعون لتعديل برامجهم الانتخابية واخراج المحافظة الملتهبة سياسيا من اجندتهم. كان مرشحا الرئاسة عمرو موسي ومحمد مرسي قد ألغيا زيارتهما التي كانت من المنتظر أن تتم الايام الماضية كما رفضت جامعة بورسعيد زيارتي حمدين صباحي الذي لقي ترحابا من قبل الثوار وباعتباره احد رموز المعارضة للنظام السابق، حيث احرج من قبل رئيس الجامعة الاخواني دكتور عماد عبدالجليل الذي ماطل أكثر من مرة في استضافة لقاءاته مع طلاب الجامعة مرة بحجة ان الميعاد الذي طلبه تعارض مع زيارة سليم العوا مما جعل حمدين صباحي يتراجع عن الزيارة. كما رفض رئيس الجامعة زيارة المستشار هشام البسطويسي بينما يتوعد الكثير من أبناء بورسعيد أبوالفتوح حيث أعلن مشجعو النادي المصري غضبهم منه لتعاطفه مع ألتراس الاهلي اثناء اعتصامهم امام مجلس الشعب رغم أن أبوالفتوح من المرشحين القلائل الذين زاروا بورسيعد اثناء الحصار الذي فرض عليهم عقب احداث المباراة بأكثر من عشرة أتوبيسات من مؤيديه في زيارة خاطفة لم تشعر بها المدينة وسط مظاهرات واحتجاجات الا أن هذا لم يشفع له ودفع جماهير ألتراس جرين إيجلز لاتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات في بيانهم الذي وزعوه لأن زيارته جاءت في الوقت الذي قررت فيه لجنة التظلمات بالاتحاد المصري هبوطه الي الدرجة الثانية، ولم يسلم من تهديدات الألتراس أحد من المرشحين خاصة كل من كان له صلة بالنظام السابق مثل عمرو موسي وأحمد شفيق حيث قام الأهالي بتمزيق لافتاتهما في الشوارع خاصة شفيق بعد أن أعلن الثوار «مش عايزين فلول». وانعكس الامر بصورة واضحة علي منسقي الحملات في المحافظة حيث اكتفي كل مرشح باطلاق حملته الانتخابية من خلال منسقي تلك الحملات في المحافظه مما ترك انطباعا سيئا لدي المواطن البورسعيدي. نشر بالعدد597-تاريخ 19/5/2012